الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

انتشار ظاهرة "التجديد المعماري" بين الشباب الكوري

#بانوراما الأخبار الكورية l 2025-09-09

سيول بانوراما

                             ⓒ YONHAP News


هذه الأيام تنتشر ظاهرة " التجديد المعماري" التي تعني إعادة استخدام المباني القديمة أو المهجورة وتأهيلها لتلبية احتياجات جديدة، بدلا من هدمها بالكامل وبناء مبنى جديد من الصفر.

وعلى وجه الخصوص، يستهدف الشباب الكوري بهذا الاتجاه توفير التكاليف وأيضا إضفاء قيمة جديدة على المنازل والتعبير عن الشخصية الفردية لأصحابها.

وقد ازداد انتشار المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي والذي يعرض عملية شراء المنازل القديمة وتجديدها. ومع تحوّل "تحويل المنازل القديمة" إلى ثقافة بحد ذاتها، أصبحت هذه المنازل خيارا جذابا للشباب.

ويرى البروفسور "هونغ كيونغ كو 홍경구" من قسم الهندسة المعمارية في جامعة دان كوك أن السبب الأهم وراء اختيار الشباب للمنازل القديمة هو السعر.

ويصعب على الشباب تحمل تكاليف المنازل الجديدة ولهذا فإن المنازل القديمة تعد خيارا متاحا وبأسعار معقولة نسبيا. بالإضافة إلى ذلك، فإن إمكانية تعديلها وتصميمها يدويا وفقا لذوقهم الخاص يزيد من جاذبيتها. 

ومن المعروف أن جوهر تقليل التكاليف في أعمال التجديد يكمن في الحفاظ على التصميم والمواد الأصلية بقدر الإمكان.

كما يقول البروفسور هونغ إن استخدام مواد جديدة يرفع تكاليف البناء بشكل كبير ولكن استخدام المواد القديمة يسمح بتخفيض التكاليف وفي الوقت نفسه يضفي على المكان "عنصر الزمن".

وإذا تم الاحتفاظ بآثار المواد القديمة، فإنها تروي قصة المبنى وتنقله من الماضي إلى الحاضر. في المقابل، يؤدي استبدال كل شيء بمواد جديدة إلى محو كل آثار الماضي. ولهذا السبب، يعتبر تجديد المنازل القديمة وسيلة لتحقيق هدفين في آن واحد وهما توفير التكاليف والتصميم الإبداعي.

ولم تعد عملية إعادة التأهيل المعماري تقتصر على المنازل فقط، بل امتدت لتشمل المساحات العامة والتجارية.

كمثال على ذلك، أشار البروفسور هونغ إلى محطة توليد الكهرباء في لندن التي تحولت إلى متحف فني، وكذلك تحول المقر السابق لقيادة الاستخبارات الدفاعية في سيول إلى المتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر من خلال الحفاظ على تصميمه الخارجي واستخدامه في وظيفة جديدة.

وهناك أمثلة أخرى مثل تحويل المستودعات القديمة في وسط المدينة إلى مقاهٍ. وهذا الأسلوب يضفي وظيفة جديدة على المبنى مع الحفاظ على آثاره الأصلية. وبالإضافة إلى تقليل التكاليف مقارنة بالبناء الجديد، يعد هذا النهج مستداما بيئيا لأنه لا ينتج عنه مخلفات بناء كبيرة.

بالفعل لا تقتصر قيمة إعادة تأهيل المباني على كونها بديلا للبناء الجديد فحسب، بل تتعدى ذلك إلى مساهمتها في حماية البيئة.

فمن خلال إعادة استخدام المباني القائمة، يساعد التجديد في تقليل التكاليف واستهلاك المواد والطاقة، مما يسهم في تخفيض استهلاك الوقود الأحفوري وتقليل انبعاثات الكربون.

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;