ⓒKBS News

أعلنت شركة سام سونغ عن خطة للاستثمار بالأمس. وتتلخص الخطة في ثلاثة أهداف رئيسية، هي أولا: بناء قاعدة نمو مستقبلي من خلال استثمار 180 تريليون وون، وتوظيف 40 ألف موظف جديد خلال 3 سنوات، وتنمية 4 صناعات رئيسية للنمو المستقبلي، والاستثمار في العلوم الأساسية.

وثانيا: كشف وتقاسم القدرات الإبداعية والمعارف والخبرات من خلال تعليم 10 آلاف شاب علوم البرمجيات، ودعم الشركات الناشئة، وتنفيذ الإبداع المفتوح خلال 5 سنوات. 

وثالثا وأخيرا: توسيع التعايش والتعاون من خلال دعم المصانع الذكية، وتوسيع برامج الدعم للشركات المتعاونة.

بعبارة أخرى تتلخص العناصر الرئيسية في الاستثمار والتوظيف والتعايش والتعاون في مجال أشباه الموصلات ومشروعات النمو المستقبلي.

وتتكون خطة الاستثمار لسام سونغ من الاستثمار الإضافي في مجالاتها الرئيسية القائمة والاستثمار الجديد في مشروعات محركات النمو الجديدة. وبهذا تهدف الخطة إلى صنع حلقة حميدة من إيجاد فرص العمل وتوسيع قاعدة مشروعات النمو المستقبلي.

ويرجع السبب في زيادة الاستثمار في المشروعات القائمة إلى الدور المهم الذي ستقوم به أشباه الموصلات في الثورة الصناعية الرابعة. تجدر الإشارة إلى أن زيادة الاستثمار في الذكاء الصناعي والجيل الخامس وغيرهما تمثل أهم تقنيات الثورة الصناعية الرابعة.

وفيما يتعلق بذلك، أكد نائب رئيس شركة سام سونغ للإلكترونيات على أهمية تطوير التقنيات التي يمكن للشركة فقط تنفيذها.

وبعد أن أعلنت سام سونغ عن خطة الاستثمار، أعربت الحكومة، التي لم تجد أي طريقة مناسبة للتعامل مع الركود الاقتصادي، عن تأييدها ودعمها.

يذكر أن الاقتصاد الكوري يمر بفترة ركود كبير هذه الأيام، حيث بلغت نسبة النمو في الربع الثاني من هذا العام 0.7 % بالمقارنة مع الربع السابق، وظل عدد الحاصلين على فرص عمل جديدة في مستوى 100 ألف شخص فقط.

وهناك حدود واضحة في سبل التعامل التي يمكن للحكومة اتخاذها، بما في ذلك تخفيض سعر الفائدة وتوسيع تدفق الميزانية الحكومية. وبالإضافة إلى ذلك تواجه كوريا صعوبات في الصادرات بسبب الحرب التجارية الأمريكية الصينية.

ولكن وسط هذه الظروف أعلنت سام سونغ عن خطتها الاستثمارية الكبرى، مما رسخ الوعي بالدور الإيجابي للشركات الكورية الكبري.