الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

استئناف عرض تمثال يرمز لنساء المتعة في اليابان

2019-10-06

الأخبار

ⓒKBS News

من المقرر استئناف عرض تمثال مثير للجدل يرمز إلى نساء المتعة، تم سحبه من المعرض الفني الياباني المعروف باسم "ترينالي آيتشي" بعد أن تلقى منظمو المعرض تهديدات عبر رسائل إلكترونية ومكالمات هاتفية.

جاء هذا القرار بناء على الاتفاق الذي تم التوصل إليه أواخر شهر سبتمبر الماضي بين اللجنة المنظمة لمعرض "ترينالي آيتشي" واللجنة المنظمة لمعرض "بعد حرية التعبير".  وقد تم عرض هذا التمثال في معرض "بعد حرية التعبير" ضمن معرض "ترينالي آيتشي" الذي افتتح يوم الأول من شهر أغسطس الماضي، حيث تعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها عرض تمثال يرمز إلى نساء المتعة في اليابان.

ولكن تم رفع التمثال بعد ثلاثة أيام فقط من افتتاح المعرض، بسبب تهديدات وضغوط فرضتها المجموعات اليمينية المتطرفة والحكومة اليابانية.

وقد طالب عمدة مدينة ناغويا اليابانية "داكاشي كاوامورا" اللجنة المنظمة لمعرض "ترينالي آيتشي" بسحب التمثال من المعرض، فيما ألمح كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني "يوشيهيدي سوغا" باحتمال تعليق الإعانات المقدمة لللجنة المنظمة للمعرض.

وفي الواقع، قامت هيئة الثقافة اليابانية بإلغاء إعاناتها لمعرض "ترينالي آيتشي" بعد أن تم تعليق معرض "بعد حرية التعبير".

واحتجاجا على ذلك، قدمت اللجنة المنظمة للمعرض دعوى لمحكمة ناغويا الإقليمية، طلبت فيها استئناف المعرض، وأخيرا تم التوصل إلى اتفاق بين اللجنتين المنظمتين على استئناف المعرض.

ومن المتوقع أن يتم استئناف عرض التمثال لمدة أسبوع فقط في ذلك المعرض، الذي تنتهي فعالياته يوم الرابع عشر من أكتوبر الجاري.

والجدير بالذكر أن التمثال يظهر فتاة ترتدي ملابس تفليدية كورية جالسة على كرسي يرمز إلى "نساء المتعة" اللاتي أجبرن على العمل في بيوت للدعارة، كان يأتي إليها عناصر الجيش الياباني في أثناء الحرب العالمية الثانية.

وقد تم تصميم أول تمثال لنساء المتعة يوم الرابع عشر من شهر ديسمبر من عام 2011 أمام مقر السفارة اليابانية الواقع وسط العاصمة سيول، بتبرعات جمعها المواطنون الكوريون.

ومنذ ذلك الحين، تم نحت تماثيل مماثلة في أنحاء مختلفة داخل البلاد وخارجها، منها ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة وسيدني بأستراليا ، حيث أصبحت رمزا عالميا لحقوق الإنسان للمرأة.

ويدل القرار باستئناف عرض تمثال نساء المتعة على وجود المجموعات اليمينية المتطرفة التي تنكر الأخطاء التاريخية الماضية والضمير الذي يحافظ على حرية التعبير في آن واحد في اليابان.

وكان تعليق عرض التمثال واستئنافه فرصة جيدة لتعريف المجتمع الدولي بما ارتكبته اليابان من ممارسات العبودية الجنسية، خلال الحرب العالمية الثانية. 

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;