ⓒYONHAP News

احتفلت كوريا الجنوبية اليوم الثلاثاء بالذكرى الستين لنشأة الصناعات الإلكترونية فيها، حيث يرجع تاريخ الصناعات الإلكترونية الكورية إلى عام 1959 الذي تم فيه أول إنتاج لأجهزة الراديو التي تعمل بالصمامات.

وبعد مرور 60 عاما من نشأتها، أصبحت الصناعات الإلكترونية قوة دفع للاقتصاد الكوري، حيث بلغت حصة المنتجات الإلكترونية من إجمالي حجم الصادرات الكورية حوالي 30%، وتقود منتجات المعلومات والاتصالات الكورية السوق العالمية.

وكانت شركة "كوم سونغ" الكورية التي غيرت تسميتها إلى شركة "إل جي" لاحقا، قد قامت بإنتاج أجهزة راديو الصمامات لأول مرة في كوريا عام 1958.

وفي عام 1962، صدرت الشركة 62 جهاز راديو إلى شركة "آيجنبيرغ" الأمريكية، واكتسى ذلك معنى خاصا حيث تعد المرة الأولى التي نجحت فيها كوريا الجنوبية في  تصدير منتجاتها الإلكترونية للخارج.

ومنذ ذلك الحين، حققت الصناعات الإلكترونية في كوريا إنجازات كبيرة بفضل الجهود التي بذلها الرئيس الكوري الأسبق "بارك جونغ هي" لتنميتها، حيث أصبحت تشكل صناعات رئيسية للبلاد.

وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأسبق "بارك جونغ هي" قد أدرك أن لدى الكوريين  مهارات يدوية حساسة تتناسب مع الصناعات الإلكترونية التي تتطلب الدقة وكثافة العمالة آنذاك.

وفي عام 1969، عقد أول معرض للمنتجات الإلكترونية في كوريا، وتوسع حجمه عاما بعد عام ليصبح معرضا ضخما للصناعات الإلكترونية، حيث افتتحت اليوم الثلاثاء الدورة الخمسون لهذا المعرض بمشاركة 750 شركة كورية وأجنبية.

وقد بدأ العمل في بناء أول مجمع صناعي وطني يضم الكثير من الشركات الإلكترونية في إقليم "كومي" بمقاطعة شمال "كيونغ سانغ" عام 1969.

ومنذ ذلك الوقت، بدأت الصناعات الإلكترونية الكورية تتطور بشكل سريع لدرجة تفوقها على نظيرتها اليابانية التي كانت تحتل المركز الأول على مستوى العالم في الصناعات الإلكترونية.

وبعد أن تركزت الشركات الكورية على صناعة أشباه الموصلات، أصبحت كوريا دولة رائدة  في عهد صناعات المعلومات والاتصالات.

وفي الواقع، بلغ حجم الناتج المحلي الإجمالي الأسمي للصناعات الإلكترونية الكورية 175 تريليون وون، وبلغ معدل مساهمتها في نمو الناتج المحلي الإجمالي 30.8%، فيما تبلغ حصتها من إجمالي حجم الصادرات الكورية 36%، محتلة بذلك المركز الأول من بين الصناعات الكورية، من حيث حجم الصادرات منذ عام 1988 وحتى الآن.