ⓒ YONHAP News

نشهد هذه الأيام عددا كبير من المواطنين العرب من الرجال والنساء ممن يقيمون في كوريا للدراسة. ومنهم طبيبة الأسنان المصرية "أمينة حبيبة" التي تدرس اللغة الكورية في المركز الدولي لتعليم اللغات والثقافات التابع لجامعة سانغ ميونغ الكورية.

وقد نالت الطبيبة المصرية منحة دراسية من قبل مؤسسة دار سيجونغ بحيث وصلت إلى كوريا في شهر سبتمبر من العام الماضي لتعلم اللغة الكورية لمدة ستة أشهر.

يقال إنها تخرجت من كلية طب الأسنان في مصر وكانت تعمل في إحدى المستشفيات بالقاهرة. لكنها بدأت تحلم بتعلم اللغة الكورية والدراسة في كوريا متأثرة بالموجة الثقافية الكورية "هاليو".

ووقعت في حب الثقافة الكورية من خلال مشاهدة المسلسل التلفزيوني الكوري " قبلة مرحة" الذي تم بثه في مصر خلال أيامها الجامعية. ولكنها شعرت بالأسف لعدم نقل عاطفة بطل المسلسل على النحو الكافي على اعتبار أن المسلسل كان عملا مدبلجا.

ولهذا فقد أعادت مشاهدة المسلسل عبر الإنترنت وبدأت تعلم اللغة الكورية بمفردها ثم قررت بذل المزيد من الجهود لتعلم الكورية لشعورها بجاذبية نحو الثقافة واللغة الكورية 

والتحقت بدار سيجونغ بالمركز الثقافي الكوري في القاهرة وبفضل سجلاتها الدراسية الممتازة في الدار حصلت على فرصة للدراسة في كوريا. وقالت إن 5 أشهر مضت على حياتها في كوريا وأكدت على أن حياتها هنا جميلة للغاية، معبرة عن إعجابها الخاص بجمال الطبيعة الكورية.

كما أعربت عن سعادتها بالحياة في البلاد، قائلة إنها لا تشعر بالوحدة على الإطلاق بفضل توفر وسائل المواصلات المريحة والمواطنين الكوريين اللطفاء وأضافت أنها زارت مختلف المعالم المشهورة بما فيها القصور الملكية وحدائق التسلية إلى جانب معايشة أوجه الثقافة الكورية بما فيها حمام صاونا الذي كانت تود زيارته بعد مشاهدته في المسلسلات التلفزيونية الكورية.

وأضافت أنها لم تتكيف في البداية مع الظاهرة الكورية التي تؤكد على أهمية السرعة في حياة الكوريين، إلا أنها أدركت أن هذه  الظاهرة كانت أحد أهم أسباب النمو السريع للاقتصاد الكوري السريع والموجة الثقافية الكورية.

وأعربت حبيبة التي تنهي دورتها التدريبية الحالية في منتصف شهر مارس القادم عن طموحها للالتحاق بكلية كورية متخصصة في طب الأسنان في المستقبل القريب لتصبح طبيبة تساعد الكوريين والعرب معا.