ⓒ Getty Images Bank

مع طول الأوقات التي يتم قضاءها في البيوت في عصر كورونا، زاد أولئك الذين يزرعون النباتات في بيوتهم. وذلك من أجل جعل البيوت جميلة من خلال زراعة النباتات وايضا التمتع باطمئنان نفسي من خلال التواصل مع النباتات. في الواقع، يسكن حوالي نصف عدد الكوريين في شقق، ولهذا فإن النباتات التي يمكن زراعتها في المزهريات تحظى بشعبية بينهم. وبعد مرور عام واحد على بدء تفشي وباء كورونا تغيرت خريطة سوق الزهور والنباتات المحلية تغيرا كبيرا.

في السابق، كانت نباتات السحلب تمثل ستين بالمائة من مبيعات السوق ولكن الآن نمت مبيعات النباتات المزروعة في المزهريات بأكثر من عشرة بالمائة. مما يعني ذلك أن أنماط استهلاك النباتات تغيرت في البلاد نتيجة لزيادة أوقات البقاء في البيوت في فترة وباء كورونا. خاصة زادت شعبية النباتات التي يمكن الحصول من خلالها على الاطمئنان العاطفي في داخل البيوت.

وقال "كوان كو هيون 권구현 " مدير قسم توزيع الزهور والنباتات في مؤسسة الزراعة الكورية إنه يسمي ذلك بالاستهلاك الحياتي. وأضاف أن زيادة استهلاك الكوريين من أجل ذواتهم من خلال شراء النباتات تغطي جزءا من انخفاض الاستهلاك في شراء نباتات السحلب كهدايا. نتيجة لذلك، تلقى المحتويات حول طريقة زراعة بعض النباتات الاستوائية في البيوت وغيرها من طرق زراعة النباتات والأشجار، رواجا كبيرا. ومن الأمور المشجعة انخفاض الفئات العمرية الرئيسية لمشاهدي المحتويات. فقد وافق الناشط بارك سانغ هيوك 박상혁 عبر قناته على يوتيوب على هذا الاتجاه قائلا إنه من المؤكد تزايد الرغبات في تزيين مساحاتهم بشكل أكثر راحة وجمالا، مشيرا إلى أن نسبة فئتي الثلاثينيات والأربعينيات خاصة تزداد بسرعة في هذا المجال. وبالفعل تم إثبات حقيقة أن مجرد زراعة ورؤية النباتات يساعدنا على الحفاظ على الاطمئنان العقلي والجسمي معا.