ⓒ Getty Images Bank

حكمت لجنة حقوق الإنسان الوطنية الكورية بأن توجيه سؤال عن نية ارتداء الحجاب دون علاقة بطبيعة العمل في اثناء مقابلة العمل يعد عملا تمييزيا بحد ذاته. وقبلت اللجنة أمس شكوى تتعلق بمقابلة عمل في إحدى المنظمات غير الحكومية، حيث قالت إن توجيه السؤال عن ارتداء الحجاب دون العلاقة بالعمل يمثل عملا تمييزيا بشأن الديانة. وأوصت اللجنة رئيس المنظمة غير الحكومية الذي كان مسؤولا عن مقابلة العمل بإعداد احتياطات لمنع تكرار الأعمال التمييزية بأسئلة تتعلق بالديانة وبدون علاقة بطبيعة المهام في المستقبل.

يشار إلى أن المتقدمة بالشكوى تقدمت بطلب للحصول على وظيفة مؤقتة للترجمة إلى المنظمة في عام ألفين وتسعة عشر. وادعت أن المسؤول قال في اثناء المقابلة إن العديد من الأشخاص يعملون في المنظمة وأن موظفات مسلمات من دول أخرى يعملن دون تحجب، سائلا عن موقفها من ذلك. وبعد ذلك تقدمت بالشكوى، مشيرة إلى أنها لم تنجح في الحصول على الوظيفة بعد تلقيها السؤال التمييزي. وردا على ذلك ادعى المسؤول في المنظمة غير الحكومية أنها حصلت على نقاط ضعيفة في مختلف النواحي نتيجة للتأخر عن موعد المقابلة وعدم إرفاق سيرتها الذاتية وغير ذلك. وقالت لجنة حقوق الإنسان إنه من الصعب القول على نحو حاسم إن السبب في فشلها في التوظف يرجع إلى ارتداء الحجاب، إلا أن توجيه سؤال عن ارتداء الحجاب يمثل عملا تمييزيا بحد ذاته، مشيرة إلى انه لا يتعلق أيضا بالقدرة الوظيفية أو مهام الوظيفة. 

وأضافت أن مقابلات العمل ليست حوارات تجري بين القائمين بها والمتقدمين بطلبات العمل على نحو متساوٍ، ولهذا فإن أسئلة القائمين قد تلحق بالمتقدمين شعورا بالإهانة أو تجعلهم يتوقعون فشلهم في التوظيف. وأشارت إلى أنه إذا كانت الأسئلة حول الأقليات المجتمعية، زاد احتمال تأثيرها على قرارات التوظيف، وأنه من الصعب نفي احتمال أن توجيه السؤال عن نية ارتداء الحجاب في اثناء العمل قد تعتبره المتقدمة إشارة إلى أنها لن تتوظف في حالة ارتدائه. وأوضحت أن السؤال كان كافيا لتوقع المتقدمة عدم توظفها أو التعرض لمختلف القيود حتى ولو تم توظيفها.