الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

احتفاء دولي برواج الثقافة الكورية

#بانوراما الأخبار الكورية l 2021-10-12

سيول بانوراما

ⓒ NETFLIX

لقي المسلسل الكوري "لعبة الحبار" رواجا منقطع النظير في مختلف أنحاء العالم. كما تم إدراج بعض الكلمات المتعلقة بموجة الثقافة الكورية "هالليو" في قاموس "أوكسفورد" للغة الإنجليزية. وقد بدأ عدد من وسائل الإعلام البريطانية التركيز على ثقافة "هالليو". فعلى سبيل المثال، تناولت نسخة الأحد من صحيفة " ذا تايمز" البريطانية يوم العاشر من هذا الشهر شعبية الثقافة الكورية في مقال بعنوان "هالليو، كيف غزت الثقافة الكورية العالم؟".  وقالت الصحيفة إن الكثيرين الآن عشاق للكي بوب. ولكن رواج لعبة الحبار لم يأت إلينا بين ليلة وضحاها بل نتيجة لجهود الحكومة الكورية التي ظلت متواصلة لعشرات السنين بكل طموح.  وأشارت إلى أن الحكومة الكورية وجدت أن إيرادات فيلم "حديقة الديناصورات" الذي أنتجه المخرج "ستيفن سبيلبرغ" في عام 1993 أعلى من صادرات سيارات هيون ديه الكورية، ولهذا فقد بدأت في وضع خطة لتنمية وتصدير صناعة التسلية والترفيه.  وأضافت أننا الآن نستهلك الثقافة الكورية مثلما نأكل الطبق الكوري المشهور "بي بيم باب" بعد مرور ثمانية وعشرين عاما على ذلك. وقدمت أيضا المسلسل الكوري الآخر "القرية تشا تشا تشا 갯마을 차차차 " الذي احتل مركزا متقدما في قائمة منصة نيتفلكس بينما تطرقت إلى نجاح الفيلم الكوري "الطفيلي" من إخراج "بونغ جون هو " تجاريا في بريطانيا. وأيضاً قالت إن شهرة فرقة "بي تي إس" كبيرة لدرجة أنه حتى الفرقة الغنائية المشهورة "كولد بلاير콜드플레이" حاولت الاعتماد عليها، مشيرة إلى أن أغنية "كوني" التي أنتجتها الفرقتان معا جديرة بالتنافس مع أغنية "كانام ستايل" للفنان الكوري "ساي" التي سيطرت على العالم في عام 2012. كما أشارت إلى أن طبق الدجاج المقلي بالأسلوب الكوري يُسجل في قوائم الطعام في جميع الحانات البريطانية، وتوقعت أن يبلغ حجم صناعة التجميل الكورية 13 مليارا و900 مليون دولار في عام 2027. وحللت الصحيفة ذلك بأن الشركات الكورية الكبرى ساهمت كثيرا في تطوير الكي بوب ودخولها إلى الأسواق العالمية، مشيرة إلى أن شركتي "سام سونغ" و"هيون ديه" رعتا فرقة بي تي إس، وقد حقق هذا الدعم نتائج ملموسة بسرعة لتبلغ مساهمة الفرقة في الاقتصاد الكوري حوالي خمسة مليارات دولار سنويا. كما نشرت صحيفة "ديلي ميل 데일리 메일" البريطانية في عددها الصادر يوم الثامن من هذا الشهر عبر الإنترنت مقالة بعنوان " كيف أصبحت هالليو سائدة في بريطانيا؟"، وقالت فيها إن الطعام الكوري والموضة الكورية والموسيقى الكورية وحتى اللغة الكورية أصبحت متاحة بكل سهولة في بريطانيا. 

في هذا السياق، قالت الخبيرة "بريندا غايبريال 브렌다 게이브리얼" إن هذه الظاهرة لم تأت بالصدفة، مشيرة إلى أن الحكومة الكورية ظلت تدعم صناعة الثقافة لتصبح كوريا من أهم الدول المصدرة للثقافة الشعبية منذ بداية الألفية الثالثة.  وأشارت أيضا إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي أو المنصات مثل "يوتيوب" قد سهلت الوصول إلى الثقافة الكورية على عشاقها في الخارج. وخاصة في ظل جائحة كورونا بدأ الكثير من المشاهدين الأمريكيين والبريطانيين في استخدام خدمات البث المملوءة بالمحتويات الكورية الأمر الذي زاد اهتمامهم بها. وقدمت الصحيفة عددا من إيقونات الثقافة الكورية المشهورة في بريطانيا، بمن في ذلك الفنان "ساي" وفرقتا "بي تي إس" و"بلاك بينك"، إلى جانب فيلم "الطفيلي". كما أشارت لرواج المنتجات الغذائية الكورية بما في ذلك المخلل الكوري التقليدي "كيمتشي" ومعجون الفلفل الأحمر في بريطانيا.  وقالت إن مبيعات معجون "الفلفل الأحمر" الكوري في سلسلة السوبر ماركت المشهورة "ماركس آند سبنسر막스&스펜서" قد زادت بأكثر من 200% بالمقارنة مع قبل عام واحد بينما ارتفعت مبيعات المنتجات الغذائية الكورية شبه الجاهزة فيها بأكثر من 250%.

علاوة على ذلك، قالت الصحيفة إن عدد متعلمي اللغة الكورية زاد بستة وسبعين بالمائة بعد بث لعبة الحبار في تطبيق تعلم اللغات "ديو لينغو 듀오링고". حيث تحتل اللغة الكورية الآن المركز العاشر من حيث حجم المتعلمين في بريطانيا. واختتمت قائلة إن رواج الثقافة الكورية لن يتوقف قريبا.

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;