ⓒ Getty Images Bank

في هذه الأيام، يستمتع الكثير من الشباب بمشاهدة اللوحات الفنية ويبدون أيضا اهتماما بشرائها. وقد انتشر هذا التوجه ليشمل صناعة التوزيع، حيث صار من السهل رؤية اللوحات المعروضة والمباعة في المتاجر الكبرى والفنادق ومراكز التسوق عبر الإنترنت. وهناك عدد غير قليل من الناس الذين يشترون أعمالا فنية كاستثمار استراتيجي وليس كهواية بسيطة. ويتداخل تعميم الفن، الذي يتمحور حول جيل MZ الذين ولدوا بين 1980 وأوائل الألفية، مع الصورة النموذجية لجيل MZ. بعبارة أخرى، فإن جيل MZ، الذي ظهر كلاعب كبير في سوق المنتجات الفاخرة، يشتري بنشاط المنتجات باهظة الثمن ويقبل على استهلاك السلع الفاخرة كتجربة واستثمار. وقد أصبح "استثمار جيل MZ في الأعمال الفنية" ظاهرة عالمية. ووفقا لـ"تقرير سوق الفن 2021 '' الذي تم نشره بالاشتراك مع Art Basel، منظم أكبر معرض فني في العالم، مع UBS وهي شركة مالية عالمية، فإن 56% من بين 2596 جامعا للأعمال الفنية من ذوي الدخل المرتفع في 10 دول، بما في ذلك الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، والصين، ينتمون إلى جيل MZ. وقد أنفقوا في المتوسط 228 ألف دولار على مشتريات الفن خلال العام الماضي. وتحدث ظاهرة مماثلة في كوريا الجنوبية أيضا. فعلى سبيل المثال، حقّق معرض كوريا الدولي للفنون، وهو أكبر سوق للفنون في كوريا وقد أقيم في الفترة من 13 إلى 17 من الشهر الماضي، حوالي 65 مليار وون من المبيعات، وهي الأكبر في التاريخ. في هذا الصدد، قالت رابطة معرض كوريا: "تمكنا من التأكيد على أن سيول أصبحت مركزا لسوق الفن الآسيوي من خلال استثمار الأعمال الفنية من قبل جامعي جيل MZ وزيارات ممثلي المعارض في الخارج". 

الجدير بالذكر أن "الاستثمار المجزأ" الذي يتناسب مع أسلوب الاستثمار لجيل MZ قد ظهر أيضا. بعبارة أخرى، لا ينتهون بتقدير اللوحات الرائعة، بل حتى يشترون ملكية جزئية للعمل من خلال منصة استثمار فنية، ويمتلكون جزءا من العمل الذي يريدونه. حيث أنهم يتعاملون مع الأعمال الفنية في سياق مماثل لشراء السلع الكمالية، فهم يقبلونها كهواية، وتجربة، واستثمار من منظور طويل الأجل.