ⓒ Getty Images Bank

ظلت الاختبارات المجانية لأنواع الشخصية عبر الإنترنت شائعة في كوريا منذ عدة سنوات، والآن أصبح نوع الشخصية بناء على اختبار إم بي تي آي موضوعا أساسيا للمحادثة بين جيل الشباب. ووفقا لذلك، أطلقت "شين هان كارد" وهي أكبر شركة بطاقات إئتمانية في كوريا، بطاقات إم بي تي آي مؤخرا، مستفيدة من خصائص الجيل Z ، الذي يفهم ميول الناس بناء على نتائج إم بي تي آي. ووفقا للشركة، "تُوفّر هذه البطاقة بشكل أساسي خدمات في مجالات الحياة التي يستخدمها هذا الجيل بشكل متكرر. وقد تم إصدارها في نوعين بحيث يمكن للمنفتحين والانطوائيين اختيار خدماتهم المفضلة وفقا لتفضيلاتهم. وبالنسبة للمستهلكين المنفتحين، يتم تجميع النقاط عند المشاركة في الأنشطة الخارجية مثل مرافق التسلية أو المطاعم، بينما يربح المستهلكون الانطوائيون نقاطا يمكن استخدامها مثل النقود عند استخدام خدمات الاشتراك الرقمية التي تتمتع بها في المنزل. ويحتوي تصميم البطاقة أيضا على معنى إم بي تي آي، حيث يتم استخدام شخصيات من الرسوم المتحركة اليابانية الشهيرة "كرايون شين تشان Crayon Shin-chan". الجدير بالذكر أن 'شين تشان'، الشخصية الرئيسية في هذه الرسوم المتحركة، لديها صورة مسترجلة أو صورة الشخص المؤذي، لذلك تم استخدامها في تصميم البطاقات للمستهلكين المنفتحين. ومن ناحية أخرى، تم استخدام شخصية كلب شين تشان، الجرو الأبيض الصغير، في تصميم بطاقة المستهلكين الانطوائيين بسبب صورته الأكثر هدوءا. ويُقدَّر حجم السوق العالمية لاختبارات أنواع الشخصية بملياري دولار، ومؤخرا، صارت بعض الشركات تستخدم اختبار تحليل الشخصية إم بي تي آي كأساس لتقييم الأشخاص في عملية تعيين موظفين جدد. أيضا منذ وقت ليس ببعيد، قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن المزيد من الشركات تستخدم اختبارات تحليل الشخصية مثل "بلوم Plum" في عملية التوظيف. و في كوريا، يمكن بسهولة العثور على مقالات تقول إن بعض الشركات تُفضل نوع إم بي تي آي معينا للتوظيف أو للعمل بدوام جزئي. 

الجدير بالذكر أنه في العام الماضي، كانت هناك شركة كورية مثيرة للجدل لأنها لم تسمح للمتقدمين الذين لديهم أنواع شخصية معينة بالتقدم عند البحث عن العمل. لكن الخبراء يقولون إنه لا ينبغي أن نثق في إم بي تي آي بشكل أعمى، لأنه إذا انحرفت نتيجة الاختبار بمقدار نقطة واحدة فقط، فقد يصبح الأشخاص منفتحين أو انطوائيين. وأيضا، نظرا لأن نتائج الاختبار تكون بناء على أجوبة كل شخص، فلا يمكن أن تكون موضوعية. لذلك، فأنه من الجيد استخدامه فقط للتغلب على الإحراج عند مقابلة شخص ما لأول مرة أو التفكير فيه كموضوع للمحادثة.