ⓒYONHAP News

افتتحت يوم الأربعاء الماضي الدورة الخامسة والعشرون من مهرجان بوسان السينمائي الدولي، والتي تستمر حتى الثلاثين من شهر أكتوبر الجاري.

ويركز مهرجان هذا العام على عرض الأفلام دون إقامة مراسم للافتتاح والختام أو فعالية السجادة الحمراء التي تعتبر من أهم فعاليات المهرجانات السينمائية، وذلك من أجل منع انتشار فيروس كورونا. وتعد هذه هي المرة الأولى التي لا تقام فيها مراسم افتتاح لهذا المهرجان.

 ويستضيف المهرجان هذا العام 192 فيلما من 68 دولة، مقارنة بحوالي 300 فيلم في العام الماضي. ويرجع السبب في انخفاض عدد الأفلام المدعوة لمهرجان بوسان هذا العام إلى جائحة كورونا، لكن نقاد السينما يؤكدون على أن جودة الأفلام هذا العام أعلى بكثير مما كان عليه سابقا.

وقد افتتح المهرجان بعرض فيلم "السباعية: قصة هونغ كونغ" في مسرح مفتوح في مركز بوسان السينمائي مساء يوم الأربعاء الماضي. ويتكون هذا الفيلم من 7 أفلام قصيرة تتراوح مدة كل منها ما بين 10 دقائق و15 دقيقة، ويروي قصصا حقيقية من مجتمع هونغ كونغ بعد أعوام الخمسينيات من القرن الماضي من خلال عيون سبعة مخرجين من هونغ كونغ.

وسوف يُختتم المهرجان العام بعرض فيلم الرسوم المتحركة الياباني "جوجي، النمر والأسماك" للمخرج "كوتارو تامورا" مساء يوم الثلاثين من الشهر الجاري في مسرح مفتوح أيضا.

وفي ظل تطبيق نظام التباعد الاجتماعي لمنع انتشار فيروس كورونا، يتم تحديد عدد دور السينما وعدد مقاعدها، حيث انخفض عدد دور العرض السينمائي من 37 إلى 6 فقط هذا العام، وهو ما تسبب في حدوث منافسة شديدة للحصول على تذاكر الأفلام المعروضة.

بالإضافة إلى ذلك، يقضي نظام التباعد الاجتماعي الحالي بشغل 25% فقط من إجمالي عدد المقاعد في دور السينما، وهو ما يعنى أن إجمالي عدد الذين سيتمتعون بمشاهدة الأفلام المعروضة في المهرجان لن يتجاوز 20 ألفا حتى لو تم بيع جميع التذاكر.

الجدير بالذكر أن معظم المهرجانات السينمائية الدولية، بما فيها مهرجان "كان" الفرنسي الذي كان من المقرر إقامته في شهر مايو الماضي، قد تم إلغاؤها بسبب جائحة كورونا، ولذلك يثير مهرجان بوسان اهتمام العالم، لأنه يقام رغم استمرار جائحة كورونا عالميا.

ويقام مهرجان بوسان السينمائي الدولي سنويا منذ عام 1996 في مدينة بوسان الواقعة أقصى جنوب شرقي البلاد، وهو يعتبر أهم مهرجان سينمائي في قارة آسيا، وأحد أكبر أسواق السينما على مستوى العالم، كما يسهم بشكل كبير في تطوير صناعة السينما في كوريا والدول الآسيوية.