ⓒ Getty Images Bank

وفقا لمعهد تطوير التعليم الكوري، مثل عدد الطلاب الأجانب في أقسام اللغة الكورية وآدابها في الدراسات العليا المنتشرة في مختلف أرجاء البلاد حوالى أربعين بالمائة في نهاية العام الماضي. هذا يعني أن أربعة طلاب من بين كل عشرة طلاب يدرسون حاليا للحصول على شهادات الماجستير والدكتوراة في الدراسات العليا الكورية، هم من الأجانب. وقبل خمس سنوات أي في عام ألفين وستة عشر بلغت نسبتهم اثنين وثلاثين بالمائة. في الحقيقة هناك ميل متزايد لتجنب الدراسة للحصول على شهادات الماجستير أو الدكتوراة في العلوم الإنسانية لأنه من الصعب الحصول بها على وظيفة. ولكن رغم ذلك، زاد عدد الأجانب الذين يرغبون في تعلم اللغة الكورية والأدب الكوري في مرحلة الدراسات العليا، بالتوازي مع ارتفاع شعبية محتويات الثقافة الكورية في الخارج بما في ذلك فرقة بي تي إس والمسلسل التلفزيوني "لعبة الحبار". ونتيجة لذلك تنتشر ظاهرة ارتفاع نسبة الطلاب الأجانب من طلاب الدراسات العليا في مجالي اللغة الكورية والأدب الكوري. في هذا الصدد، يواجه معظم الخريجين الكوريين في كليات الآداب صعوبات كثيرة في الحصول على وظائف. ولهذا فإن عدد الطلاب الكوريين الذين يدرسون في مجالي اللغة الكورية والأدب الكوري في الدراسات العليا ظل ينخفض حيث بلغ عددهم في عام ألفين وستة عشر، ألفين وسبعمائة وخمسة عشر طالبا، ثم انخفض ليبلغ ألفين وخمسمائة وأربعة وثلاثين في العام الماضي. ولكن زاد عدد الطلاب الأجانب بمقدار ثلاثة وثلاثين بالمائة خلال نفس الفترة، فبعدما كان ألفا ومائتين وثمانية وخمسين طالبا، صار ألفا وستمائة وسبعة وسبعين. وبلغ عدد الطلاب الأجانب في قسم اللغة الكورية وآدابها في مرحلتي الماجستير والدكتوراة في جامعة سيول الوطنية ثلاثة وأربعين طالبا من بين إجمالي مائة وتسعة طلاب، أي بنسبة تسعة وثلاثين بالمائة.

يُشار الى أن العديد من الطلاب الذين يدرسون اللغة الكورية والأدب الكوري يأتون إلى كوريا للدراسة متأثرين بالدراما والروايات وفرق الآيدول الكورية. وقال الطالب التركي "إزكي زين كيزير 에즈기 젱기제르" الذي يدرس في مرحلة الدكتوراة في الأدب الكوري الحديث في جامعة سيول الوطنية إنه أصبح يهتم بالكورية في أثناء مشاهدة مختلف المسلسلات الكورية مثل "إله البحر" و"جوهرة القصر". وأضاف أنه يريد أن يصبح مدرسا يعلم اللغة الكورية في بلاده تركيا بعد التخرج. وليس هذا فقط، بل زاد وعي الشباب في دول جنوب شرق آسيا بما فيها فيتنام وإندونيسيا بأن تعلم الكورية سيساعدهم في الحصول على فرص العمل في ظل دخول العديد من الشركات الكورية مختلف أنحاء العالم. وقالت الطالبة الإندونسية "فابرياني إلبيدا تريتاراني 페브리아니 엘피다 트리타라니" التي تدرس في كلية الدراسات العليا بجامعة سيول الوطنية إن تعلم الكورية يتيح فرصة للحصول على وظائف من الشركات الكورية والتي تعتبر وظائف جيدة في بلادها . يُشار الى أنه في شهر سبتمبر من العام الماضي تم فتح برنامج الماجستير والدكتوارة في اللغة الكورية في جامعة قازان 카잔 الفيدرالية في روسيا ليصبح الأول من نوعه في أوربا. مما يشير الي تزايد الطلب على تعليم اللغة الكورية أيضا في الجامعات الخارجية.