ⓒ Getty Images Bank

في كوريا، مع الظهور المفاجئ لموسم الأمطار، استمر الطقس الحار والرطب لعدة أيام حتى في الليل، مما أدى إلى زيادة عدد الأشخاص الذين يشكون من مشاكل النوم. ومع تزايد عدد المستهلكين الذين على استعداد للإنفاق من أجل النوم الهانئ ليلا، ظهرت كلمة جديدة، هي: "Sleeponomics"، وهي كلمة مركبة من كلمتين إنجليزيتين، وهما النوم sleep، وعلم الاقتصاد economics. ووفقا لجمعية صناعة النوم الكورية، نمت السوق المحلية المتعلقة بالنوم، والتي كان حجمها 480 مليار وون قبل 10 سنوات، إلى 3 تريليونات وون الآن، مما يدل على أن المزيد من المستهلكين ينفقون أموالا للحصول على نوم جيد ليلا أكثر من ذي قبل. في الواقع، وفقا لدراسة أجرتها منصة تسوق محلية عبر الإنترنت، زادت مبيعات المنتجات المتعلقة بالنوم بين يناير ويوليو من هذا العام 7.5 مرة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. ومن المعروف أنّ متوسط وقت نوم الكوريين هو الأقصر عالميا. فوفقا لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، فإن متوسط وقت النوم لدى الكوريين في عام 2016 قد بلغ 7 ساعات و41 دقيقة، وهو أقل بـ41 دقيقة من متوسط الوقت للدول الأعضاء البالغ 8 ساعات و22 دقيقة. كما وجدت دراسة أخرى أن كوريا لديها أكبر قدر من "ديون النوم" في العالم. ويشير مصطلح "ديون النوم" إلى الساعات المتراكمة من الحرمان من النوم على أساس سنوي. وبحسب نتائج الدراسة، تبين أن النساء الكوريات يفتقرن إلى النوم لمدة حوالي 15 يوما تقريبا والرجال لحوالي 18.5 يوما. ويمكن القول أيضا إن الحرمان من النوم هو مجال من مجالات الصناعة. وذلك لأن المنتجات التي تعمل على "تحسين جودة النوم" يتم إطلاقها باستمرار. على سبيل المثال، تشمل المنتجات المراتب والوسائد إلى الإضاءة والأثاث والأدوية والعلاج بالروائح. وفي الآونة الأخيرة، تكتسب المنتجات التي تستخدم "Sleep Tech"، وهي تقنية تساعدنا على النوم العميق من خلال تحليل ظروف النوم باستخدام تقنية المعلومات وإنترنت الأشياء والبيانات الضخمة، شعبية بين المستهلكين. ووفقا للخبراء، تؤدي ساعة واحدة من الحرمان من النوم إلى انخفاض وظائف المخ بنسبة 30% وانخفاض الإنتاجية. لذلك، يبدو أن الحصول على قسط كافٍ من النوم ليلا مهم حقا ليس فقط للصحة، ولكن أيضا للاقتصاد الوطني.