ⓒ KEAD

فاز المنتخب الكوري بالمركز الأول في الدورة العاشرة من مسابقة المهارات الدولية لذوي الاحتياجات الخاصة التي أقيمت مؤخرا في مدينة ميتز(메스) بفرنسا. وفي المسابقة التي انطلقت يوم الثاني والعشرين من هذا الشهر والتي استمرت على مدار أربعة أيام، حصل المنتخب الكوري على ثماني عشرة ميدالية ذهبية وأربع ميداليات فضية وتسع ميداليات برونزية ليحتل المركز الأول ثماني مرات إجماليا.

يُشار إلى أن المنتخب الكوري كان قد احتل المركز الأول لأول مرة في المسابقة الدولية التي أقيمت في مدينة بوغوتا في كولومبيا في عام ألف وتسعمائة وخمسة وثمانين، ثم احتل المركز الأول للمرة السابعة على التوالي بدءا من مسابقة عام ألف وتسعمائة وخمسة وتسعين التي أقيمت في مدينة بيرس 퍼스 الأسترالية. وقالت المتدربة "بارك غُم سوك 박금숙" التي تبلغ من العمر اثنين وستين عاما والفائزة بميدالية فضية في مجال صنع اللباس الغربي، إنها تأمل في أن تكون بمثابة منارة أمل للأشخاص الآخرين ذوي الإعاقة.

يذكر أن بارك أصبحت ذات إعاقة سمعية في عام ألف وتسعمائة وتسعة وتسعين بسبب فقدان العصب السمعي نتيجهة لضغوط نفسية شديدة خلال الأزمة المالية في عام ألف وتسعمائة وسبعة وتسعين. وبعد ذلك عملت كمساعدة إدارية لذوي الاحتياجات الخاصة. وعندما عرفت عن مسابقات المهارات الدولية لذوي الإعاقة، قررت المشاركة فيها. وحتى بعد أن أصبحت لاعبة رسمية في المنتخب الكوري، كانت مساراتها غير سهلة. لكنها كانت من أكثر اللاعبات إخلاصا وحماسا في المنتخب الكوري. وتقول إنها علمت كامرأة كبيرة في السن وذات إعاقة، أن هناك عددا غير قليل من القيود أمامها حسب المعايير العادية إلا أنها أرادت ألّا تتقيد بتلك الحدود بل تُحولها إلى محرك ليدفعها للأمام. وفي مسابقة هذا العام نال المنتخب الكوري ثماني ميداليات ذهبية في مجال تقنيات المعلومات والاتصالات الذي ظل يُظهِر فيه قوته تقليديا، بما في ذلك إصلاح الكمبيوتر والبرمجة ومعالجة البيانات. وقد فاز السيد كو جيه تشونغ 고재청 البالغ من العمر خمسين عاما بميدالية ذهبية في مجال إصلاح الكمبيوتر. وكان قد أصبح ذا إعاقة بعد إصابته في بعض أصابعه عندما كان طفلا. وبعد تخرجه من قسم متعلق بالكمبيوتر دخل الصناعة ذات الصلة، لكن عتبة المسابقات الدولية كانت عالية بالنسبة له رغم حياته المهنية التي استمرت خمسة وعشرين عاما. وبعد خمس محاولات، تأهل للمنتخب الوطني وفاز بميدالية ذهبية في مسابقة هذا العام.

تجدر الإشارة إلى أن مسابقة المهارات الدولية لذوي الاحتياجات الخاصة كانت قد أقيمت لأول مرة في عام ألف وتسعمائة وواحد وثمانين الذي صادف عام ذوي الاحتياجات العالمي، وذلك من أجل تطوير قدراتهم الكامنة وتفعيل مشاركتهم في الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية.