بدا المطرب "كيم جون سو"، واسمه الفني "شي آه"، مولعًا بالغناء والرقص والتجديف منذ نعومة أظافره، وبدأ لأول مرة في عام 2003 كعضو في فرقة "TVXQ"، وهي فرقة شبابية تشكلت من قبل شركة S.M للإنتاج الفني، كما أنها واحدة من أكبر الفرق الموسيقية الأكثر شهرة في كوريا الجنوبية. وحتى قبل ظهوره، فقد حظي "كيم" باهتمام الكثيرين. كما كان متدربًا لمدة ست سنوات، حيث أصدر أربعة ألبومات كورية وأربعة أخرى يابانية وثلاثين أغنية فردية يابانية وعدة أغنيات كورية خلال السنوات الست الأولى في أثناء انضمامه لتلك الفرقة. وفي عام 2009، قدم كيم وزملاؤه من أعضاء الفرقة الثلاثة دعوى قضائية ضد شركة إس إم للإنتاج الفني، لأن شروط العقد طويلة جدا وليست في مصلحة الفنانين. وبالفعل حكمت محكمة منطقة سيول المركزية لصالح الثلاثة وأصدرت أمرا قضائيا بتعليق عقودهم. ومن ثم، تمكنوا من الانفصال وتوقيع عقد مع شركة إنتاج أخرى.
وبدأ "كيم" مسيرته المنفردة في عام 2010 مع إصدار ألبوم ياباني حقق نجاحًا ساحقًا. وفي العام نفسه، لعب أول دور فني له في المسرحية الموسيقية "موزارت"، وتلقى بعدها إشادة كبيرة من النقاد كما حققت نجاحًا تجاريًا كبيرًا. وحصل كيم على جوائز موسيقية لثلاث سنوات على التوالي، وفي وقت لاحق، وبسبب الخلاف الذي وقع بينه وبين شركة الإنتاج اليابانية التي كان يعمل معها، تم تعليق جميع أنشطته في اليابان بشكل مفاجئ. وفي مايو 2012، أصدر أول ألبوم كوري له برعاية شركة جديدة للإنتاج الفني. وبعد إصدار الألبوم، بدأ أول جولة عالمية له، حيث سافر إلى نيويورك ولوس أنجلوس والمكسيك والبرازيل وشيلي، وعاد من تلك الرحلة مع ألبومه الكوري الثاني بعنوان "لا يصدق".
وعلى الرغم من القيود المفروضة على تغطية وسائل الإعلام والأنشطة الترويجية على ثلاث محطات رئيسة للبث في كوريا الجنوبية بسبب تدخل شركة إس إم للإنتاج الفني، إلا أن ألبوم "كيم" الأول والثاني وصل إلى أعلى المراكز على مخطط "غاون" الموسيقي في كوريا الجنوبية، فضلا عن الوصول إلى المركزين الخامس والعاشر على القوائم العالمية للموسيقى. كما يعرف "كيم" بكونه من القادرين على بيع تذاكر حفلاته الموسيقية ومسرحياته الموسيقية في غضون دقائق، وهو ما أطلقت عليه وسائل الإعلام الكورية اسم "قوة التذكرة".
وتتوالى أنشطة ونجاحات "كيم" الفنية حتى عام 2016، حيث أصدر رابع ألبوم منفرد له حقق نجاحًا كبيرًا، وأعجب الكثيرين من جمهوره.