الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

الثقافية

في وداع رمضان:

2017-06-20

سيول بانوراما

في وداع رمضان:
تبقت أيام قلائل ويرحل عنا شهر رمضان المعظم والذي كان لدى الكثيرين من المؤمن ضيفا عزيزا على القلب فهو شهر الصيام والقيام وعمل الخير والهدوء والاطمئنان والراحة النفسية وعادة ما يكون وداع شهر رمضان في كل عام منذ سنّه قبل ما قارب 1500 عام مناسبة للكثير من الأعمال الأدبية والإبداعية من شعر ونثر وخواطر وتأملات وننتقي اليوم قصيدة في وداع شهر رمضان بعنوان " يا أكرم الأضياف" ونهديها لكل من صام الشهر الكريم واستمتع بصيامه ولكل هواة الأعمال الأدبية والإبداعية من مستمعينا الكرام ونقول للجميع كل عام وأنتم بخير ونرجو الله العزيز القدير أن يمنح الجميع الصحية والعافية والقدرة على صيامه وقيامه. آمين..


يا أكرمَ الأضيافِ طبتَ صنيعا
فلِمَ ارتحلتَ عنِ الديارِ سَريعا؟
فَلَكَم رجونا أن تُقيمَ على المدى
فإذا بشهركَ يسبقُ الأُسبوعا
رمضانُ، حين قَدِمتَ زيَّنتَ الدُّنى
فجَّرتَ فِيْها للتُّقى يَنبوعا
ولَكَم بفِيْضك قد غمَرتَ جوانحاً
وأحلتَ جدب المُوحشِينَ مَريعا
في روضكَ الأزهارُ تعبقُ بالشَّذا
تُهدي القلوب محبةً وخُشوعا
يسري نَسيمكَ في الجَنان فينتشي
ويرى الحياةَ خمائلاً ورَبيعا
تستيقظُ العزَماتُ فيكَ وتمتَطي
خيلَ التسابُقِ بكرةً وهَزيعَا
ترجُو السعادة في محاريبِ الدُّجى
وتُضيءُ من وهَجِ الفؤادِ شُموعا
وتحلقُ الأرواح في مَلكوتها
ولربِّها تَعنُو الوجوهُ خُضوعا
فيكَ الأثيمُ أفاقَ من سُكْر الهوى
وأوى إلى ركنِ المليكِ مُطيعا
فأذابَ أدران النفوسِ جميعَها
صدقَ المتابَ وطبَّبَ الموجوعا
رمضانُ أنت أذَقتنا طعمَ الرِّضا
ألبَستنا تاج الهُدى مَرصوعا
أيامُكَ الغرَّاءُ رَوحٌ كُلها
ومَراحُ خيرٍ نرتجيهِ جَميعا
الكون كُلُّ الكون يهوى طَيفكم
وتراهُ يذرفُ إن رحلتَ دُموعا
ولَكَم أتوقُ لأنْ تعود لأُمَّتي
فترى لِواها في الدُّنى مَرفوعا
والمسلمونَ قَدِ استعادوا مجدَهم
قد شيَّدوا صرح الفخارِ رَفيعا
عَضُّوا على أُسسِ العقيدةِ، وطَّدوا
حصنَ المهابةِ شامخاً ومَنيعا
يا ربِّ فاجعلهُ قريباً، إنَّهُ
سيكونُ حقًّا رائعاً وبديعا

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;