الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

الثقافية

المحتال كيم سيون دال

2017-06-02

لقاء الجمعة

المحتال كيم سيون دال
اهلا و سهلا بكم في يوم جديد و حكاية كورية جديدة و ممتعة . اليوم نحكي لكم حكاية عن محتال كوري مشهور إسمه كيم سيون دال الذي اشتهر بإتقانه فن الخداع و الألاعيب الماكرة التي يستخدمها لخداع ضحاياه و سلب أموالهم.

وفقا للأسطورة، فإن كيم سيون دال هو شخصية كانت تعيش في عصر مملكة جوصن في القرن التاسع عشر. و يقال انه سافر في جميع انحاء البلاد شمالا و جنوبا ، شرقا و غربا لخداع كبار المسؤولين في الحكومة، و كبار التجار و الاغنياء و النبلاء و سادة القوم و المنافقين من كبار رجال الدين و السياسة و الحكم. و ذلك لأنه عاني في صغره من التمييز الطبقي و العنصري و تعرض للظلم المجتمعي لأنه ولد في أسرة فقيرة و كان أبوه مزارع بسيط. و رغم أنه كان شديد الذكاء إلا انه لم يستطع ان يعمل في أي منصب حكومي بسبب حالته الاجتماعية الفقيرة.

هناك العديد من روايات و حكايات كيم سيون دال التي تحكي عن عبقريته في الخداع و
المكر و الإحتيال و قد تناقلتها الأجيال بعد الأجيال و قام بروياتها العديد من الرواة علي مر العصور والأزمان . و من بين هذه الروايات حكايته مع التاجر الطماع الذي اشترى نهر ديدونغ في مدينة بيونغ يانغ .

ذات يوم علم كيم سيون دال أن تاجرا غنيا سيزور مدينة بيونغ يانغ غدا. و أن موكبه سيمر بجانب نهر ديدونغ ، فذهب بسرعة الي النهر و رأى الناس يملؤون أوانيهم و يقضون حاجاتهم من مياه النهر، فأعطي كل واحد منهم مبلغا صغيرا من المال و طلب من أن يرجعوا له هذا المبلغ غدا عندما يقول لهم " أين أجرة النهر ؟ " و كان العامة يعرفونه و يحبونه لأنه كان يساعدهم و يدافع عنهم في كثير من الأوقات.
في صباح اليوم التالي مر موكب التاجر الغني بجانب النهر و في هذا أتي كيم سيوندال و صرخ بأعلي صوته أين أجرة النهر ؟ فأسرع إليه العامة و سارعوا بإعطاءه النقود التي أخذوها منه في اليوم السابق . فتعجب التاجر لهذا الأمر و أخذه فضول التجار و سأل كيم سيون دال " لماذا يعطونك النقود و ماذا تعني بأجرة النهر ؟ " فرد عليه سيون دال " إن هذا للنهر ملك أسرتي ورثته عن أبي و هو ورثه عن جدي. " فتعجب الرجل الطماع و قرر أن يشتري حق ملكية النهر من كيم سيوندال و أعطاه مبلغا كبيرا جدا من المال . و في صباح اليوم التالي ذهب التاجر إلي النهر و صرخ في عامة الناس " أين أجرة النهر ؟ " فضحك العامة و سخروا منه و قالوا له ما حدث و أن سيوندال لم أخذ أي اجرة و إنما أخذ نقوده التي أعطاها لهم مقدما .***

و حتي الان في كوريا توجد مقولة مشهورة هي " يمكن أن يبيع المياه في نهر ديدونغ " و هي تشبه قصة فيلم اسماعيل يس عندما اشتري العتبة الخضراء في مصر. هكذا نجد أن الشعوب و الثقافات تختلف و لكنها تتفق و تتشابه في للتراث الشعبي و الموروثات الحضارية لأن الإنسان هوأصل الحضارات و الإنسان واحد في كل مكان و زمان. نتمني أن تكونوا قد إستمتعم بحكاية اليوم و إلي اللقاء في الاسبوع مع حكاية جديدة .

هناك قصتين له تبين ذكاءه و عبقريته و قدرته علي الخداع و المكر و الحيلة .الحكاية الاولي بعنوان < شوربة الفول الأحمر الفاسدة >.
يوما ما ، طبخ المحتال الشهير كيم سيون دال لنفسه كمية كبيرة من شوربة الفول الأحمر اللذيذة التي يحبها و يستمتع بها كثيرا ، و لكنه لم يستطع أن يأكلها كلها في يوم واحد فتركها في البيت حتي اليوم و أتى ليأكلها ولكن لسوء حظه أنها فسدت و لم تعد صالحة للأكل لأن رائحتها الأن تشبه رائحة الخل. وبدلا من ان يتخلص منها و يرميها في القمامة قرر سيون دال أن يبيعها ، فذهب إلي السوق و أخذ ينادي و يروج لبضاعته و يقول " شوربة الفول الأحمر اللذيذة بالخل ~! شوربة الفول الأحمر المشهورة ! تعالى و إشتري الشوربة الذيذة, شوربة بطعم الخل المعروفة ! " فتعجب الناس و لم يهتموا بما يقوله لأنهم يعرفون أنه لا توجد شوربة فول أحمر بطعم الخل . و لكن كيم سيوندال لم يكتفي بذلك لكنه جعل شوربته بسعر أغلي من سعر الشوربة العادية و أخذ ينادي و يقول " شورية الملوك و الأغنياء ، لا يعرف طعمها الفقراء لأنهم لم يجربوها ! فتعجب بعض الناس و ملكهم الفضول و قرروا شراء شوربة الخل حتي لا يظهروا أمام الأخرين أنهم جهلاء و لا يعرفون طعام الملوك و هكذا باع سيون دال الشوربة الفاسدة و بسعر أغلى من الشوربة العادية.

الحكاية الثانية و هي حكاية سيون دال و الدجاجة بونغ اي. ذات يوم ذهب كيم سيوندال إلي السوق و مشي يتجول بين الناس حتي رأي محل كبير جدا يبيع الدجاج . وقف سيون دال ينظر و يبحث بين الدجاجات و أخيرا وقف أمام قفص أحد هذه الدجاجات وظل يتأملها و يضحك و كأنه وقع في حبها . و عندما أتي اليه صاحب المحل و سأله " ماذا تريد يا رجل ؟ " رد سيون دال عليه بسؤال آخر و قال " أهذا صقر ؟ " فظن الرجل أن سيون دال معاق ذهنيا . و رد عليه " نعم هذا صقر . " فأشترى سيوندال الدجاجة و دفع ثمنها ثم ذهب إلى والي المدينة و قدم له الدجاجة هدية و قال " يا مولاي هذا الصقر الجميل هدية لك فأقبلها مني . فغضب الوالي و أمر وزيره بمعاقبة سيوندال و معرفة حكايته. و عندما تحرى الوزير و عرف قصة الدجاجة و كيف أن التاجر خدع كيم سيوندال و باع له الدجاجة علي أنها صقر، أمر بإحضار التاجر و معاقبته و صرف تعويض كبير من المال لسيون دال . و هكذا حصل كيم سيون دال علي نقود كثيرة بالحيلة و الدهاء .و منذ ذلك و اطلق عليه اسم بونغي.

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;