في كوريا، عادة ما يضيف الناس سنة واحدة إلى سنهم في يوم رأس السنة الميلادية، وليس في عيد ميلادهم. بعض الناس الذين لا يحبون هذه الفكرة ينتظرون حتى يوم رأس السنة القمرية أو عيد ميلادهم الرسمي. ولكن بشكل عام، يعتقد الكوريون أنهم يكبرون سنة من العمر عندما تبدأ السنة الجديدة. تقليديا، كان العمر عاملا هاما يحدد رتبة ونوع العلاقة بين الناس. و يتمثل احترام كبار السن بشكل جيد في القصة الشعبية التالية.

ذات مرة، تجادل الغزال و الأرنب و الضفدع على من الذي ينبغي أن يجلس على رأس الطاولة. ثم اتفقوا ان يتركوا هذا المقعد لأكبرهم سنا. لذا وافقوا على إثبات سنهم.

أولا، قال الغزلان بفخر: "بغض النظر عن ما تقوله، أنا أكبر منكم يا رفاق. عندما تم إنشاء هذا العالم صعد شخص ما الى السماء. كي يعلق تلك النجوم بالطبع، كان هذا الشخص ، أنا . ليس لديكم أي فكرة كم كان هذا صعب. حتى أسلافكم لم يولدوا في ذلك الوقت ".

وعند سماع ذلك، انفجر الأرنب في الضحك. وقال: "أتذكر شخص تسلق السلم لتعليق النجوم في السماء. ولكن هل تعرف من الذي زرع الشجرة التي تم استخدام خشبها لعمل السلم الذي صعد عليه؟ كان أنا. أنا الذي زرعت الشجرة ورعيتها بعناية لعقود طوال حتى نمت. أستطيع أن أقول لكم أنني أكبر من الغزال ، و هنا نزر الغزال اليهم و لم ينطق فاه .
ثم بدأ الضفدع يبكي فجأة. فنظر اليه الغزال و الارنب حتى هدئ وقال ببطء ونعومة، "لقد تذكرت فقط ابنائي الثلاثة الذين ماتوا قبلي. وقاموا بزراعة الاشجار. عندما نمت الأشجار بشكل كامل، قطع أول ابن الخشب لعمل المطرقة التي استخدمت في وقت لاحق لتعليق النجوم في السماء. وابني الثاني، الذي استخدم شجرته، لعمل محراث لحفر درب التبانة. وابني الثالث الذي استخدم شجرته لعمل مطرقة أخرى، لاستخدامها في تثبيت الشمس والقمر في السماء. لسوء الحظ، توفي أبنائي من مشقة العمل . قصصكم ذكرتني بأولادي الراحلين، وهذا يجعلني أبكي ". بهذه الكلمات، انفجر الضفدع في بكاء اكثر مرارة.

لم يتبقى شيء يقوله الغزال و الارنب .و كان عليهم أن يعترفوا بأن الضفدع هو الأقدم و الأكبر. وهكذا أخذ الضفدع مقعد الشرف على رأس الطاولة.