تعود القصة إلى وقت ما بين أواخر القرن الثالث عشر وأوائل القرن الرابع عشر، عندما كانت مملكة كوريو تحت سيطرة أسرة يوان التي حكمها المغول في الصين. تحت تأثير الصين القوي، اضطرت كوريا إلى إرسال العديد من الفتيات الصغيرات إلى الصين كهدية بشرية. كان ياما كان، في قرية جبلية نائية، عاشت شقيقتان مع والدهما المريض. وكان الأب قلق دائما على بناته . فربما تؤخذ احداهما اوكلتاهما إلى الصين. لسوء الحظ، أصبح قلقه حقيقة عندما تم القبض على الفتاتين من قبل أحد مسؤولي الحكومة المحلية و الذي كان مسؤولا عن إرسال النساء إلى الصين. توسلت الشقيقة الكبرى التي تدعى ججيل، والدموع في عينيها للمسؤول و طلبت منه الرحمة. "يا سيدي، والدي مريض جدا. إذا ذهب كل منا، من سيعتني به؟ خذني، أرجوك أن تترك أختي ترجع إلى البيت ". رق قلب المسؤول و أطلق سراح الشقيقة الصغرى، دالاي، وأرسل الشقيقة الكبرى إلى الصين.

في الصين، كانت جيجيل محظوظة أن تجد سيدا جيد عطوفا. بفضل ذلك عاشت حياة هادئة ، مريحة هناك. لكنها كانت دائما تشعر بالقلق إزاء والدها وشقيقتها في الوطن. و تشوقت إليهم كثيرا حتى أنها أصبحت مريضة. فحاول سيدها العديد من الأدوية المختلفة لمحاولة علاجها، لكنها أصبحت أضعف وأضعف. قالت: "أتمنى أن أرى أبي وأختي مرة واحدة قبل أن أموت". شعر الرجل المعطاء بالأسف على الفتاة البائسة وسمح لها بالعودة إلى ديارها.

لذلك، بعد سنوات من المنفى، تمكنت ججيل أخيرا من وضع قدمها على أرضها مرة أخرى. ركضت نحو منزلهم القديم، و هي متحمسة لرؤية أسرتها مرة أخرى. ولكن المنزل كان فارغا من أي معالم الحياة. و نمت الاعشاب الضارة في فناءه. هامت الفتاة على وجهها تجوب في جميع أنحاء المدينة للعثور على والدها وشقيقتها. ثم التقت بامرأة عجوز قالت لها قصة مأساوية عن عائلتها. "بعد أن ذهبت، أصبح والدك أكثر حزنا وقتل نفسه. أما أختك، دالاي، أصبحت مجنونة وغادرت المنزل. لا أحد يعرف أين هي ".

طغى الحزن على وجه ججيل . تجولت مذهولة بين الجبال والحقول تبحث عن شقيقتها المفقودة. في يوم شتاء بارد، أثناء البحث في الجبل ماتت من التعب و الإرهاق . فنزل الثلج الأبيض و غطى جسدها. ولكن عندما جاء الربيع تفتحت زهرة بيضاء على الطريق الجبلي حيث ماتت. فأطلق الناس على تلك الزهرة اسم الفتاة البائسة و أسموها ججيل-كوت أو زهرة ججيل، أو الزهرة البرية.