ⓒ Getty Images Bank

"أنا طفلة في السادسة من عمري. اسمي "باك أوك هي" وتتكون أسرتنا من شخصين فقط: أمي، التي هي أجمل امرأة في هذا العالم، وأنا!".

قصة الكاتب "جو يو صوب" بعنوان "أمي والرجل الذي يستأجر غرفة في منزلنا"، هي قصة عن طفلة صغيرة تعيش مع أمها بعد أن توفى والدها، بعد عام واحد من زواجهما. 

# شريط مقابلة الناقدة الأدبية جون سو يونغ

درس الكاتب "جو يو صوب" في كل من اليابان والصين والولايات المتحدة الأمريكية. أغلب قصصه تدور عن الشباب الكوري وتطلعاته للانفتاح على الثقافات العالمية المختلفة وتقويم طرق تفكيره والانعتاق من العقلية التقليدية الضيقة التي كان يعيش داخلها الكثير من الشباب. كان يؤمن بأن الشباب الناهض والمتفتح هو من سيقود كوريا بعد أن تخرج من جحيم الاستعمار الياباني، وتتخلص من الكثير من المفاهيم المنغلقة لتنطلق نحو مستقبل مشرق. ولذلك كان كثير الانتقاد للممارسات الاجتماعية التي يراها متخلفة وراكدة ومقيدة للحريات الشخصية. 

“ذات ظهيرة ذهبتُ إليه في غرفته ووجدته يتناول غداءه، وسألني: يا "أوك هي"، ما هو طعامك المفضل؟، فقلتُ له: "البيض المسلوق". وبمجرد سماعه ذلك، تناول بيضة من فوق الطاولة وقام بتقشيرها وقدمها لي لأكلها. فسألته: "وما هو طعامك المفضل؟ فأجاب قائلا: إنه أيضا يفضل البيض المسلوق!

 قفزت فرحا وأنا أصفق بيديّ: "واوو... أنت مثلي. كلانا يفضل البيض المسلوق. سأخبر أمي بذلك". ولكن لم أفهم لماذا تغيرت ملامحه وهو يطلب مني ألا أفعل ذلك. غير أنني كطفلة عنيدة لم أكن أتعود على أن أخفي عن أمي شيئا، خاصة إذا ما كان بمثل هذه الأهمية. وبمجرد عودتي للبيت صحت مبتهجة وظللت أصرخ بأعلى صوتي: "أمي، إنه مثلي يفضل أكل البيض المسلوق". فطلبت مني أمي أن أهدأ. لكنني لاحظت منذ ذلك اليوم أنها صارت تكثر من شراء وسلق البيض. وزادني هذا تعلقا بذلك الرجل".

---

 الكاتب "جو يو صوب":

وُلد الكاتب "جو يو صوب" في بيونغ يانغ في 24 نوفمبر عام 1902، وتوفي في 14 من نوفمبر عام 1972. نشر أول أعماله الأدبية عام 1921، وحصل على عدة جوائز أدبية.