ⓒ Getty Images Bank

'ركزت في رسمتي كي أنسى ما حدث في طريقي إلى المدرسة. كان يجب ألا أفوت ضوء الشمس في الساعة التاسعة والثلث صباحًا. فالضوء في الفترة بين التاسعة والثلث والتاسعة وخمسين دقيقة كان يجعل حدود الأشياء تبدو مبهمة وشفافة. وقد كنت أحاول أن أرسم تلك النقطة التي تكون فيها حدود الأشياء أقرب للشفافية'.

تدور القصة حول طالبة المدرسة الثانوية "جيسو"، وهوايتها في التعبير عما حولها بالرسم.

# شريط المقابلة مع البروفيسور "بانغ مين-هو" أستاذ الأدب الكوري بجامعة سيول الوطنية

"جيسو" فتاة في مرحلة البلوغ، وهي مرحلة تجعلها شديدة الحساسية للبيئة المحيطة. فهي تميل إلى ملاحظة الناس بعناية شديدة، كما أنها تستطيع قراءة دواخلهم. وأظن أنها ترسم كطريقة لتكشف ما استطاعت أن تراه، وربما لتجنب كشفه في نفس الوقت. فعنوان القصة هو "رسم الخطوط"، والقصة تناقش كيف استطاعت هي أن تنقل ما حولها عن طريق رسم الخطوط. "جيسو" فتاة مميزة لأن رسومها لا تنسخ مظاهر الأشياء فقط بل تخترق الظاهر وتنقل دواخل الأشياء.

'في ذلك اليوم، بدأت أرسم الخطوط ببطء. عدة خطوط أنتجت ظلالًا ثلجية وخطوطًا مرهقة. رحت أراكم الخطوط من أسفل الصفحة إلى أعلاها. شعرت أنني أجمع الخطوط لأبني طبقات ومساحات. كانت بعضها باهتة عريضة، والبعض الآخر يبدو كأذرع مفتوحة. تساءل زملائي في الدراسة عن موضوع اللوحة. سألوني: "لماذا ترسمين خطوطا فقط؟ هذا للمبتدئين!". قلت إنني أريد أن أهدي تلك المجموعة من الخطوط إلى شخص ما. وأنني أرجو أن يفهمني'.

---

الكاتبة "لي أون-هي".

نشرت الكاتبة "لي أون-هي" أول أعمالها الأدبية عام 2015، وفازت في العام نفسه بجائزة أدبية عن قصتها "رسم الخطوط".