تشير كلمة "كاغوك" للقصائد الشعرية التي تُغنى على ألحان موسيقية موسيقية. ومقطوعات الكاغوك تتضمن الآلات الموسيقية الكورية التقليدية المتنوعة، مثل الكاياغم، والكومونغو، والديغم، والجانغو. وهي تتكون من جزئين: مقدمة يتبعها ثلاثة مقاطع، ثم فاصل يتبعه مقطعين. وتبدأ مقطوعات الكاغوك بطيئة ثم تتسارع، ويتبادل المطربين والمطربات الأدوار في الغناء حتى تنتهي الأغنية. وغالبًا ما يغني المطربون والمطربات معًا في أغنية "تيه بيونغ-غا". وأول أغانينا اليوم هي "أوراك" التي تغنيها المطربات. يقول مقطع من الأغنية:

"تهب الرياح القوية بشدة فتهز الأرض، وينهمر المطر...

إن الليلة هي الليلة التي كان من المفترض أن أقابل فيها حبيبي...

لكن كيف يأتي في عاصفة شديدة كهذه؟

إذا أتى بالفعل، فالحب قدرنا"

تصف الكلمات امرأة تشتاق إلى لقاء حبيبها رغم المصاعب المحيطة بها، مثل الأمطار الغزيرة والرياح القوية.

تعتبر أغاني "أوراك" من الأغاني سريعة الوتيرة في الأغاني الكورية التقليدية، ورغم ذلك، فهي بطيئة للغاية مقارنة بأغاني الراب أو البوب الحديثة.وفي الماضي، كان أصحاب النفوذ والغنى إذا أرادوا الاستمتاع ببعض الترفيه، يلجأون إلى استدعاء الفنانين المحترفين والمطربين المخضرمين ليستمتعوا بفنونهم الراقية. ومن الطريف أنه حتى في اللحظات التي كان هؤلاء المطربون فيها يصلون إلى ذروة انفعالهم الفني، ويصل أداؤهم إلى أقصى سرعة له، فهو لا يزال شديد البطء مقارنة بمقاييسنا اليوم. وتُعد أغنية الكاغوك بحيث تغنى القصيدة القصيرة على ألحان بطيئة، فتُنتج أغنية طويلة جدًا، وهو ما قد يجعلها تبدو مملة بالنسبة للسامعين. وكثيرًا ما نجد هذا التكنيك الغنائي في الترانيم البوذية التي يُطلق عليها اسم "بومبيه  범패". لكن سماع المزيج الرائع من الموسيقى الهادئة والصوت الآدمي الرخيم، يجعلنا ندرك أنها أغانٍ ذات طابع مهدئ للأعصاب يثير السلام والهدوء في النفس. وقد دخلت ترانيم "بومبيه" البوذية كوريا من خال الصين في القرن الثامن، وهي عبارة عن أناشيد تتضمن التعاليم البوذية. وقد توارثت الأجيال ترانيم "بومبيه" شفهيًّا، وطرأت عليها الكثير من التغيرات خلال الـ1,200 عام السابقة، لكنها لا تزال تحتفظ برونقها وطابعها الاحتفالي. وفي بعض الأحيان، عندما يقيم أحد المعابد البوذية احتفالًا أو فعالية ما أكبر من اللازم بحيث لا يتسع المعبد للمصلين، يضع مسؤولو المعبد صورة كبيرة لبوذا في ساحة المعبد الخارجية من أجل هؤلاء الذين لا يستطيعون الدخول بسبب الزحام.

كانت أغنية "جيتسوري" تغنى بواسطة مجموعة من الناس أثناء سيرهم، ومن العجيب أن يستطيع البعض غناء أغنية طويلة مميزة النغمات كهذه أثناء التحرك. ولذلك يقال إن أغاني "جيتسوري" هي أغانٍ مخصصة للمطربين المخضرمين. وبالإضافة إلى أغاني الـ"كاغوك" والـ"بومبيه" التي استمعنا إليها اليوم، تعتبر أغاني البانسوري النوع الثالث من الأغاني الكورية التراثية المميزة. وغالبًا ما تؤدى أغاني البانسوري أمام جمهور واسع، ولذلك تصل متعتها إلى الذروة عندما يكون هناك تناغم بين المطرب والجمهور. وغالبًا ما يبدأ مطرب البانسوري الغناء بأغنية قصيرة يطلق عليها "دانغا" ليقدر درجة تفاعل الجمهور، وعندما يتفاعل معه الجمهور بالهتاف، يشعر المطرب بحماس أكبر في الأداء.

الحلقات المقدمة في حلقة هذا الأسبوع:

• أغنية "بارامُن" أو "رياح"، بصوت "لي جون-آه".
• "جيتسوري كويانغسان 짓소리 거영산" بصوت الراهب "سونغام".
• أغنية "بومبوجونغريو범피중류" أداء "صُنغ تشانغ-سون".