ⓒ Getty Images Bank

'فتح كيه ستائر غرفة المعيشة كاشفًا بفخر عن حديقة صغيرة وكأنها لعبة. قال: "إنها حديقة من النباتات الحزازية، تُدعى حديقة توبيارية". كانت الحيوانات التي شُكلت بالنباتات الحزازية واقعية للغاية حتى أنها بدت وكأنها سوف تسير مبتعدة. قال كيه: "جاءت الحديقة مع جهاز الركض. جهاز ري الحديقة الصغيرة يعمل فقط إذا ركضت على جهاز الركض لمدة ساعة. أشعر بالسرور وأنا أراها تُروى بينما أتعرق أنا. لكنني لم أستأجرها". انتظرته ليكمل حديثه. تابع قائلًا: "بل استأجرت الكرم"، سألته: "الكرم؟"، قال: "نعم، استأجرت جهاز الركض، وجاء عمال يرتدون زيا برتقاليًّا ليركبوه على الفور. إنهم يعرفون كيف يعمل الخيال. هل تعرف ما يجعل الناس يفتقرون إلى الخيال؟ إنه تمسكهم بالأشياء. الطريق إلى الصحة النفسية يبدأ بالتخلي عن الممتلكات". أجاب كيه على سؤاله. انتقل من الكرم إلى الخيال ثم إلى الصحة النفسية. لم أكن أعرف ما يرمي كيه إليه، لكن ما بدا لي واضحًا هو أنه كان يحاول التأقلم مع العيش وحيدًا'.

انضم الراوي للموقع الإلكتروني الذي يؤجر كل شيء، ذلك الذي أوصاه صديقه به.

'عندما بحثت عن كلمة "وحدة"، ظهرت لي قائمة طويلة بكل أنواع العزلة. بدءًا من "العزلة وسط الجموع" وحتى "العزلة التامة". اخترت "عزلة للراحة"، وطلبت أربع جلسات عزلة في الشهر بسعر 25 ألف وون –أي 25 دولارًا- للجلسة الواحدة. واخترت أيام الأحد للجلسات'.

# من شريط المقابلة مع الناقدة الأدبية "جون سو-يونغ"

يبدو ذلك الموقع الإلكتروني الذي يؤجر كل شيء مثيرًا جدًّا للاهتمام. إذا استطاع المرء ان يؤجر البضائع والمشاعر أيضًا، فستكون هذه معجزة. لكن المعجزات نادرًا ما تتحول إلى واقع، ولهذا فهي أشياء مميزة للغاية. لكن الأشياء المستأجرة لا تصبح ملكنا تمامًا. سيتوجب على "كيه" أن يعيد كل هذه الأجهزة والأثاث في يوم ما، بما في ذلك الإحساس بالكرم. فشعوره الجيد وحظه الحسن قد أعدت له نهاية مسبقًا، وهي ليست نهاية جيدة.

---

الكاتب "كيم كيونغ-أوك":

وُلد الكاتب "كيم كيونغ-أوك" في مدينة كوانغجو عام 1971. ونشر أول أعماله الأدبية عام 1993، فاز بعدة جوائز أدبية منها جائزة "إيسانغ" الأدبية في دورتها الأربعين عام 2016.