الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

الثقافية

قصة "النوم مع الكتب" للكاتب "لي سنغ-وو이승우".

2020-12-08

ⓒ Getty Images Bank

رواية "النوم مع الكتب" تحكي قصة لقاء الراوي بالرجل الذي ظهرت صورة جثته في الجريدة. لكن كيف تقابل الاثنان؟ ولماذا بدت جثة الرجل وكأنه قد "نام مع الكتب"؟



'قالت الجارة: "لقد مات". كانت كلماتها قصيرة وحاسمة. شعرت للحظة أنها طبيب شرعي يعلن موته. تابعت كلامها قائلة: "كان يعيش وحيدًا، وكان يكسب عيشه بقيادة عربة مدرسة الفنون الموجودة بالجوار. لكنني ظللت لا أراه لعدة أيام. كان الحليب والجرائد تتكوم أمام باب شقته، ولت إخطارات البريد ترده بانتظام. دققت جرس الباب لكن لم يفتح لي أحد، فشعرت بالقلق، ذهبت أيضًا إلى مدرسة الفنون، لكنهم لم يكونوا يعرفون شيئًا أيضًا. كانوا يشعرون بالضيق لأنه توقف فجأة عن العمل دون أن يخطرهم. لم يكن يجيب هاتفه حتى. أشعرني هذا بخوف مفاجئ، ذهبت لأفتح الباب مع أحد حراس الأمن، وعندما دخلت الشقة..."، أكملتُ عبارتها: "كان ميتًا"، أومأت برأسها موافقة. قالت: "سمعت أن قلبه لم يكن على ما يرام، وأنه كان مضطرًا لتناول الدواء على الدوام. كان يجب أن يرعاه شخص ما. كانت هناك زجاجة دواء على الأرض عندما اكتشفت جثته. جاء شقيقه بعدما أخطرته الشرطة. كان شقيقه مختلفًا عنه، فكان لطيف المعشر وبدا أحواله المادية على ما يرام. كان يقود سيارة أجنبية فاخرة. جمع أغراض موك-كيونغ في شاحنة وقال إنه سيسلم كل شيء لمركز حرق القمامة. عندما سألته إذا كان سيحرق الكتب أيضًا، فقال إنه سيحرقها أولًا قبل أي شيء آخر. كان موك-كيونغ يحب هذه الكتب، وكأنها أطفاله. ولذلك عندما رأيته يتحدث بهذه الطريقة، شعرت أنه لم يكن يعامل شقيقه كما يجب. شعرت بانزعاج شديد وكأنه يصطحب موك-كيونغ نفسه إلى المحرقة. ولذلك قلت إنني سوف أحتفظ بالكتب إذا كان سيحرقها على أي حال. أنا لست قارئة نهمة، لكنني لم أحب فكرة أن تُترك هذه الكتب لتحترق وتصير رمادًا. أخبرني شقيقه أن أفعل ما يحلو لي لأنه لا يهتم بها على أي حال'.

بدأ الراوي يعتاد على قراءة الكتب الموجهة إلى "صُنغ موك-كيونغ" وكأنه شيء طبيعي تمامًا، وكأنها موجهة إليه هو بالذات.


 

# من شريط المقابلة مع الناقدة الأدبية "جون سو-يونغ"

بدأ "جونغ-تيه" في قراءة الكتب التي أرسلتها جمعية توصيل الكتب. كانت الكتب تناقش مواضيع غريبة على الراوي، مثل التاريخ والآثار. لكنه كان يشعر بالرضا حيال اختيارات الجمعية، وكان مستمتعًا بالرؤى والمعرفة الجديدة التي جناها من تلك الكتب. كان قد بدأ يشعر أنه يعيش من جديد. وما يريد الكاتب قوله هو أن الكتاب له القدرة على مد الإنسان بقوة كبيرة.




الكاتب "لي سنغ-وو":

وُلد الكاتب "لي سنغ-وو" في جانغ-هنغ بمقاطعة جولا الجنوبية عام 1959. نشر أول أعماله الأدبية عام 1981 في جريدة "هانكوك مونهاك" الأدبية، وفاز عنها بجائزة الأديب الجديد. كما فاز بجائزة "إيسانغ" الأدبية في دورتها الخامسة عشرة عام 1991. 

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;