الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

الثقافية

هواتشو تاريونغ / سارانغ بيوت غونا / هواتشو ساغوري

#أنغامنا الجميلة l 2022-03-24

أنغامنا الجميلة

هواتشو تاريونغ / سارانغ بيوت غونا / هواتشو ساغوري

في أغنية البانسوري الشهيرة "شيم تشونغا"، تجد "شيم تشونغ" نفسها في قلعة مهيبة تحت الماء بعدما تضحي بنفسها لملك البحار من أجل أبيها. وهناك، تلتقي بأمها التي توفيت في طفولتها وقد وُلدت من جديد في هيئة زهرة بمعاونة ملك البحار. وعندما يرى البحارة زهرة ضخمة تطفو على سطح البحر، يصيدونها ويأخذونها إلى الإمبراطور، إذ قدروا أن زهرة عجيبة كهذه هي حدث نادر ولا بد. وفي ذلك الوقت، كان الإمبراطور في فترة حداد على زوجته، وكان يركز في تلك الفترة على الاعتناء بالزهور والقيام بأعمال البستنة. وأغنية "هواتشو تاريونغ 화초타령" تعدد أنواع الزهور التي كان الإمبراطور يفضلها، مثل اللوتس التي تزهر في أغسطس، وأزهار اللوتس الأحمر في الخريف، وبراعم البرقوق ذات العبير العطر التي تزهر في أوائل الربيع، وبراعم المشمش، والفاوانيا والأضاليا وغيرها من الزهور. وتذكر الأغنية أزهارًا كثيرة، ويبدو منها أن الملك كان يفضل الزهور الربيعية.

سر الإمبراطور محب الزهور سرورًا عظيمًا عندما وجد نفسه صاحب تلك الزهرة النادرة التي أهداها له البحارة بعدما وجدوها في البحر. فزرعها في حديقته الخاصة وأطلق عليها اسم "كانغ صُن هوا 강선화" وهو اسم يعني: الكائن السماوي الذي تحول إلى زهرة. كان الإمبراطور يحرص على الذهاب إلى الحديقة كل يوم ليرى الزهرة منتظرًا أن تتفتح. وذات يوم، تفتحت الزهرة أخيرًا، وفي داخلها، رقدت شابة حسناء، وهي "شيم تشونغ". كانت خادمتها برفقتها، وقد أبلغت الإمبراطور بأوامر ملك البحار بأن يتزوجها على الفور، ولم يجد الإمبراطور سببًا للاعتراض على ذلك. وهكذا وجدت "شيم تشونغ" التي ضحت بنفسها كي يستعيد والدها بصره نفسها إمبراطورة. وقد وافق الثاني والعشرين من مارس يوم "تشون بون 춘분"، وهو واحد ضمن مواسم الطقس الأربعة والعشرين في كوريا، وهو الوقت الذي يشهد بداية تفتح أزهار الربيع. وفي هذا الوقت من كل عام، يستمتع الناس بالربيع وما يجلبه من بهجة تتمثل في النسيم المنعش، وضوء الشمس الدافئ وعبير الزهور الرائع. وهي أمور من شأنها أن تجعل قلوب الناس تخفق في سعادة وحماس.

غالبًا ما تبعث هذه النغمات المرحة البهجة في نفوس السامعين، ولكن بعض الناس يشكون الملل والاكتئاب في ذلك الوقت الذي تشرق فيه الشمس ويسري الدفء أخيرًا بعد بعد برد الشتاء. وإذا كنت من هؤلاء الذين يفقدون حماسهم وتركيزهم، ويزيد وزنهم رغم فقدان الشهية والأرق، فقد يعني هذا أنك من هؤلاء الذين يعانون من الاكتئاب الموسمي. وتُظهر الإحصاءات أن عدد الناس الذين يشعرون بالاكتئاب في مارس وأبريل يفوق عددهم في الشتاء. وقد يكون التغير في معدلات التعرض لأشعة الشمس وخلل الهرمونات هو السبب في الإصابة بالاكتئاب الموسمي. وقد يزيد من اكتئاب المرء شعورُه بأن الآخرين يمضون أوقاتًا سعيدة في الهواء الطلق بينما هو محروم من ذلك. وينصح الأطباء في تلك الحالة بالسير في ضوء الشمس لثلاثين دقيقة على الأقل، لأن هذا من شأنه أن يحسن من مزاج المرء كثيرًا، ويرجع هذا إلى أن الحركة والضوء الطبيعي يحفزان الدورة الدموية في المخ، مما يعزز الموصلات العصبية التي تحسن من مزاج المرء. كما أن المشاركة في الزراعة وأعمال البستنة لها آثار إيجابية كثيرة على سعادة المرء وصحته النفسية، خاصة إذا قورنت بقضاء الوقت في تصفح منصات التواصل الاجتماعي. ورغم أن من يعاني من حالة نفسية سيئة قد يحتاج إلى كلمات لطيفة حانية تساعده، فإن ما يساعده أكثر هو الاعتناء بأشياء أخرى خارج نفسه. ومن الموضة هذه الأيام أن يعتني الناس بنباتات أليفة عوضا عن الحيوانات الأليفة. وقد يكون السبب في هذا هو الجائحة التي فرضت على الناس قضاء الساعات الطويلة حبيسي بيوتهم.


المقطوعات المقدمة في حلقة هذا الأسبوع:

-    "هواتشو تاريونغ 화초타령" بصوت "هونغ جي-يون 홍지윤".

-    "سارانغ بيوت غونا 사랑, 폈구나" أو "ها قد تفتح الحب" أداء "أكدان كوانغ تشيل 악단광칠".

-    "هواتشو ساغوري 화초사거리"، بصوت "صُنغ تشانغ -سون 성창순" و"جون جونغ-مين 전정민".

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;