أغنية الفصول الأربعة (سا تشول غا 사철가)

من ضمن الأغاني التي يحب الكوريون الاستماع إليها أثناء تغير الفصول أغنية: «سا تشول غا»، أو أغنية الفصول الأربعة. وتبدأ الأغنية بمقطع يقول: «الأزهار تبرعمت هنا وهناك، لا بد أنه الربيع». وتقارت الأغنية بين الفصول الأربعة: الربيع، والصيف، والخريف، والشتاء من جهة، وعمر الإنسان من جهة أخرى. وغالبًا ما يوصف الشباب بأنه ربيع العمر، بينما توصف أيام الشيخوخة بشتائه. ولكن الأغنية تنصحنا بألا نسمح لليأس بأن يسيطر علينا في الفصول الأخيرة من عمرنا، إذ أن تلك الفصول لا تزال تحتوي على أيام يجب أن تعاش، ومن الخسارة أن نضيعها. ولكن كيف يجب أن نعيش حياتنا إذن؟ تنصحنا الأغنية بضرورة التخلص من الأشخاص السيئين في حياتنا، وبأهمية ضم الأصدقاء المقربين إلينا، وأن نستمتع خلال ما تبقى لنا من عمر بأطايب الطعام والشراب. ولا شك أن النظرة الإيجابية إلى شتاء العمر وخريفه تضفي لمسة خاصة لهذه الأيام المميزة.

نسخة أغنية «سا تشول غا» التي استمعنا إليها الآن معًا هي نسخة دانغا، أو نسخة قصيرة. وهي الأغاني التي يغنيها مطرب البانسوري قبل الشروع في غناء الأغنية الأساسية الطويلة. وتستمر عروض أغاني البانسوري في الغالب عشرة إلى عشرين دقيقة. ولكن عندما تؤدى الأغنية كاملة، فقد تستغرق ثلاث ساعات على الأقل، وقد تمتد إلى ثمان ساعات. وكي يتمكن المطرب من أداء أغنية بهذا الطول، فلا بد له من إحماء أحباله الصوتية، كما يحمي الرياضي عضلاته قبل السباق. وكانت أغاني الدانغا القصيرة هذه بمثابة التمرينات الإحمائية التي يلجأ إليها المطرب للاستعداد للأغنية الرئيسية. وتتراوح الدانغا بين أربع إلى ست دقائق، أي أنها أقصر كثيرًا من أي مقطوعة بانسوري. وتتضمن أغاني الدانغا مقطوعات معروفة من البانسوري، والأغاني التي تناقش السفر والترحال بعيدًا عن الحياة المادية اليومية، تمامًا مثل أغنية ساتشولغا، التي تدعونا إلى الاستمتاع بالحياة قبل أن تمر من بين أصابعنا. إذن كيف يمكننا أن نستمتع بحياتنا أكثر؟ تختلف إجابة ذلك السؤال باختلاف الجيل. 

هناك أغنية «ساتشولغا» ضمن أغاني كيونغي الشعبية التراثية. وتقارن أغنية «دانغا ساتشولغا» الحياة بالفصول الأربعة، أما «ساتشولغا» من أغاني كيونغي التراثية فهي تصف المشاخد الطبيعية الخلابة التي تتغير وتتبدل خلال الفصول الأربعة خلال العام، وكيف يستمتع الناس بالمشاهد الطبيعية المتنوعة. ويقول المقطع الذي يصف الربيع: «في شهر مارس، لنذهب كي نأكل فطائر الورد»، كما تصف الأغنية الناس وقد تزينوا وارتدوا أفضل ثيابهم للخروج في نزهة خلوية في الربيع، وتحديدًا في موسم تفتح براعم الكمثرى.

-«سا تشول غا» غناء «جو سانغ-هيون».

-«سوري موت كاغك دان 소리꽃 가객단».

-«ساتشونغا» أداء فرقة «إنغ بي 앵비».