الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

الثقافية

كانغ وون دو جانغ تاريونغ / جانغ تاريونغ

#أنغامنا الجميلة l 2023-11-09

أنغامنا الجميلة

كانغ وون دو جانغ تاريونغ / جانغ تاريونغ
أغاني السوق (장타령)
يعتبر التسوق من الأنشطة السهلة في عصرنا هذا. فمتاجر السوبر ماركت تحيط بمنازلنا، كما أننا نستطيع أن نطلب الأغراض والبضائع عبر الإنترنت خلال الأربع وعشرين ساعة من أي مكان في العالم. وفي الماضي، كانت الأسواق تُتاح مرة واحدة كل خمسة أيام تقريبًا. وكانت أيام السوق تتفاوت بين كل قرية وأخرى، فكان التجار يحملون بضائعهم ويتجولون بها من قرية إلى أخرى. وكان الاسم الذي يُطلق على هؤلاء الباعة الجائلين هو: «جانغ دول بينغي 장돌뱅이». وهناك قصة أيقونية شهيرة للكاتب «لي هيو-صُك» بعنوان «عندما تتفتح أزهار الحنطة»، وهي قصة تدور حول الباعة الجائلين. وفي لاقصة، نرى مجموعة من لباعة الجائلين يستريحون ذات ليلة في «بونغ بيونغ» بمقاطعة «كانغ وون». وتغطي أزهار الحنطة البيضاء الحقل الذي يجلس فيه التجار ويتبادلون الحديث فيقص كل منهم قصص ماضيه على الآخرين تحت ضوء القمر الساطع. وبينما هم يتحدثون، يكتشف بائع شاب السر وراء مولده من قصص التجار الآخرين الذين يكبرونه سنًّا، ويستطيع من خلال ذلك أن يلتقي أخيرًا بوالده الحقيقي الذي كان قد اختفى قبل مولده. ولو كان هؤلاء التجار قد اختاروا أن يغنوا أغنية بدلًا من تبادل الأحاديث ورواية القصص، لاختاروا أغنية «جانغ تاريونغ»، أو: أغنية السوق. وتستعرض الأغنية مزايا وصفات كل سوق من الأسواق المحلية.
ولا تزال الأسواق التي تقام بصورة دورية كل خمسة أيام أمرًا شائعًا في المناطق الريفية حتى يومنا هذا. ولا يزال هناك تجار ثابتون لا يبيعون بضائعهم إلا في الأسواق المحلية لقريتهم فقط، ولكن نسبة كبيرة من هؤلاء من سيدات الأرياف اللائي يحملن بضائعهن وينتقلن بها إلى المدن عبر الحافلات كي يبعنها في المدن، وتتكون هذه البضائع عادة من الخضر والحبوب التي تزرعنها في حقولهن. بالإضافة إلى الرجال المتقدمين في العمر الذين يعملون في إصلاح المظلات المكسورة أو تسنين السكاكين غير الحادة، وكلها أعمال بسيطة للغاية ولكنها مهمة، إذ إن عدم القيام بها على الوجه الأكمل قد يسبب إزعاجًا كبيرًا. والكثير من هؤلاء النساء والرجال المتقدمين في العمر لا يلجأون إلى السوق أساسًا لكسب العيش من بيع بضائعهم ومهاراتهم البسيطة، بل للالتقاء بالآخرين وتبادل الأحاديث معهم، لأن العيش في قرية صغيرة معزولة قد يكون أمرًا مملًا رغم كل شيء. وفي الماضي، كان هناك فريقٌ من الباعة الجائلين المتخصصين في بيع الأعشاب العلاجية وما شابهها من مواد استشفائية، وكانوا يعمدون إلى تأدية فقرات بهلوانية أولًا كي يجذبوا انتباه الناس قبل أن يبيعوا تلك المواد التي كانوا يضفون عليها الكثير من الصفات العلاجية المهمة أو حتى المنقذة للحياة. وكان هناك أيضًا جماعات من المتسولين تعرف باسم «كاك صُري بيه 각설이패»، وكانوا يتنقلون في جماعات من مكان إلى آخر ليتسولوا المال من الناس. ولكن ما كان يميزهم عن غيرهم من المتسولين هو أنهم كانوا يعمدون إلى الأغاني الطريفة المسلية ليدخلوا البهجة على قلوب الناس. 
كانت الأغاني التي يؤديها متسولو الـ«كاك سوري» أغانيَ مسليةً ولا شك، ولكنها لم تكن أغانٍ محترفة. ورغم ذلك، كانت الشعبية الكبيرة التي تمتعت بها هذه الأغاني سببًا جعل العديد من المطربين المخضرمين يغني أغاني السوق ضمن الحفلات التي كانوا يقيمونها لجمهورهم. وحتى في أغنية البانسوري الشهيرة «هنغ بو غا»، عندما شق هنغ-بو وزوجته ثمرة اليقطين الضخمة، خرجت منها فرقة متسولين جوالة تغني تلك الأغاني المرحة.

المقطوعات المقدمة في حلقة هذا الأسبوع:
-«كانغ وون دو جانغ تاريونغ» أداء «لي يو-را».
-«جانغ تاريونغ» أداء «كيم جونغ-جو».
-«جانغ تاريونغ»، غناء «كيم يونغ-وو».

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;