الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

ما وراء الأخبار

الرئيسان الكوري والأمريكي يتشاوران حول استئناف المفاوضات النووية

2019-05-08

الأخبار

ⓒYONHAP News

جرى أول اتصال هاتفي بين الرئيس الكوري الجنوبي "مون جيه إين" ونظيره الأمريكي "دونالد ترامب" منذ إطلاق كوريا الشمالية مقذوفات قصيرة المدى، حيث ركزا على إحياء الحوار مع كوريا الشمالية. ويمكن القول إنهما أرسلا رسالة إلى كوريا الشمالية مفادها عدم خروجها عن مسار الحوار. وخاصة لفت الأنظار أن ترامب أعرب في هذا الاتصال عن تأييده لتقديم مساعدات غذائية إنسانية إلى كوريا الشمالية.

وفي الاتصال الذي جرى بينهما، تجنب الرئيسان تحديد صفة المقذوفات التي أطلقتها كوريا الشمالية، وكان تلك أكثر النقاط لفتا للانتباه قبل محادثاتهما هذه. ففي حالة تحديدها كصواريخ، فإن كوريا الشمالية تكون بذلك قد خالفت قرارات مجلس الأمن الدولي التي تحظر عليها إطلاق جميع أنواع الصواريخ البالستية. وفي هذه الحالة قد يتم إعادة تصعيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية. وبخصوص هذا الأمر ظلت الحكومتان الكورية الجنوبية والأمريكية ملتزمتين بقدر كبير من الهدوء الحذر، حيث ظلت الحكومة الكورية الجنوبية تحافظ على الموقف القائل بأنه لا يمكن تحديد المقذوفات بصواريخ قصيرة المدى. كما لم يستخدم الجانب الأمريكي أيضا كلمة "صاروخ". وأكد وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" على أن المقذوفات لم تتجاوز الحدود الدولية. ويشير هذا الموقف الحذر من قبل البلدين إلى إرادة لعدم التخلي عن إطار المفاوضات الهادفة لنزع الأسلحة النووية الكورية الشمالية.

يذكر أن الرئيسين الكوري الجنوبي والأمريكي لم يتطرقا إلى خصائص المقذوفات في أثناء اتصالهما الهاتفي، وأكدا أنهما ردا بشكل مناسب وفعال من خلال التنسيق الوثيق بينهما. كما تبادلا الآراء حول سبل استئناف مفاوضات نزع الأسلحة النووية في أسرع وقت ممكن، وهو ما يعني أنهما يريان أن التصرف الكوري الشمالي لا يمثل استفزازا مهمّا يمكن أن يغير اتجاه الحوار.

ولهذا فمن المتوقع أن يكرس الطرفان جهودهما لدفع الحوار رغم الاستفزاز الكوري الشمالي منخفض المستوى. ومن المتوقع أيضا أن يسرّع الرئيس "مون" من جهود الوساطة لاستئناف الحوار بين واشنطن وبيونغ يانغ.

وفي القمة التي عقدها الرئيسان الشهر الماضي، أعرب ترامب عن تأييده لتوجه مون بشأن إجراء حوار بين الكوريتين. وخلال الاتصال الهاتفي الأخير بينهما، أعاد ترامب التأكيد على إرادته للحوار مع كوريا الشمالية أيضا.

وكان من بين أكثر ما ورد في الاتصال لفتا للانتباه إعراب ترامب عن تأييده لتقديم مساعدات غذائية إنسانية إلى كوريا الشمالية.

يذكر أن كوريا الشمالية تواجه حاليا نقصا شديد في الغذاء، ويرجع السبب الرئيسي في ذلك إلى العقوبات الدولية، وانخفاض إنتاج المحاصيل الزراعية. وفي هذا السياق، قالت منظمة الزراعة والغذاء التابعة للأمم المتحدة وبرنامج الغذاء العالمي، إن إنتاج المحاصيل الزراعية في كوريا الشمالية قد حقق أقل مستوى له منذ 10 سنوات.

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;