ⓒYONHAP News

عقدت يومي الثالث والعشرين والرابع والعشرين من شهر أكتوبر الجاري في جزيرة هاواي الأمريكية الجولة الثانية من مفاوضات تقاسم تكاليف الدفاع بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.

وترأس الجانب الكوري سفير مفاوضات تقاسم تكاليف الدفاع "جونغ أون بو"، فيما مثل الجانب الأمريكي كبير المستشارين في قسم الشؤون السياسية والعسكرية لوزارة الخارجية "جيمس دهارت".

وتهدف هذه المفاوضات إلى إبرام اتفاقية التدابير الخاصة الحادية عشرة التي ستحدد المبلغ الذي يجب على سيول أن تدفعه مقابل نشر الجنود الأمريكيين على أراضيها.

وكانت الجولة الأولى من هذه المفاوضات قد عقدت في شهر سبتمبر الماضي في سيول، عرض خلالها الجانبان الكوري والأمريكي مواقفهما الأساسية ومبادئهما بشأن تقاسم تكاليف الدفاع.

وتقاسم الجانبان الآراء على ضرورة التوصل إلى اتفاق في غضون هذا العام، لكنهما لم ينجحا في تضييق الخلافات في ما يتعلق بحجم التكلفة التي سيتم تقاسمه.

وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي قد مارس مرارا ضغوطا على كوريا الجنوبية لحملها على زيادة حصتها من تكاليف الدفاع.

وفي الواقع، تبين أن الجانب الأمريكي قد طالب في الجولة الأولى من المفاوضات بزيادة كبيرة في مساهمة الجانب الكوري الجنوبي، مشيرا إلى أن التكلفة الضرورية لإدارة القوات الأمريكية المتمركزة في كوريا تبلغ نحو 6 تريليونات وون، أي ما يعادل حوالي 5 مليارات دولار سنويا.

وفي هذا السياق، قال المراقبون إن مطالبة الولايات المتحدة هذه كانت غير مقبولة، نظرا لأن المبلغ الذي ستدفعه بموجبها كوريا الجنوبية، يفوق التوقعات بشكل كبير للغاية.

وستنتهي صلاحية الاتفاقية العاشرة بحلول نهاية هذا العام، ولذلك يتعين على سيول وواشنطن التوصل إلى اتفاقية جديدة في غضون هذا العام، لتدخل الجديدة حيز التنفيذ بدءا من العام القادم.

والجدير بالذكر أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة قد اتفقتا خلال الاتفاقية العاشرة التي تم تطبيقها هذا العام على أن تكون حصة كوريا الجنوبية تريليونا و38.9 مليار وون، أي ما يعادل حوالي 865 مليون دولار، بزيادة نسبتها 8.2% مقارنة بالعام الماضي.