الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

ما وراء الأخبار

مباحثات بين رئيسي الوزراء الكوري والياباني في طوكيو

2019-10-27

الأخبار

ⓒYONHAP News

عقد رئيس الوزراء الكوري "لي ناك يون" ونظيره الياباني "شينزو آبيه" مباحثات ثنائية يوم الخميس الماضي في طوكيو على هامش زيارة رئيس الوزراء الكوري لليابان لحضور مراسم حفل تنصيب الإمبراطور الياباني الجديد "ناروهيتو".

واتفق الجانبان في هذه المباحثات على ضرورة إعادة بناء العلاقات بين البلدين رغم النزاع القائم حول مسائل تاريخية وتجارية، باعتبارهما دولتين جارتين هامتين.

كما اتفقا على أهمية التعاون بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان في ملف كوريا الشمالية وغيره من القضايا المختلفة.

وكان من المتوقع أن يستغرق اللقاء بين رئيسي الوزراء الكوري والياباني حوالي 10 دقائق، لكنه امتد لأكثر من 20 دقيقة.

وبعد انتهاء المباحثات ، قدم "تشو سيه يونغ" النائب الأول لوزيرة الخارجية الكورية شرحا للصحفيين عن نتائج المباحثات، حيث قال "تشو" إن رئيس الوزراء الكوري "لي ناك يون" دعا نظيره الياباني "شينزو آبيه" إلى تفعيل مختلف قنوات التواصل والتبادل بين البلدين، بما فيها الحوار بين السلطات الدبلوماسية، من أجل كسر الجمود الذي تعاني منه حاليا العلاقات بين سيول وطوكيو في أقرب وقت ممكن.

وأكد رئيس الوزراء الكوري "لي" أن كوريا الجنوبية ظلت تحترم وتلتزم بما تنص عليه معاهدة العلاقات الأساسية واتفاقية حق التعويضات الموقعتان بين البلدين عام 1965، قائلا إن سيول ستستمر في الالتزام بهما في المستقبل.

وأعرب عن ثقته في قدرة البلدين على التغلب على الصعوبات بالحكمة التي تميزا بها منذ فترة طويلة.

ومن جانبه، كرر رئيس الوزراء الياباني "شينزو آبيه" مجددا موقف الحكومة اليابانية الداعي إلى الالتزام بالوعود التي قطعت بين الدول، معربا عن أمله في إجراء حوار بين السلطات الدبلوماسية لحل القضايا المعلقة بين البلدين.

واتفق الجانبان على أهمية تعزيز التبادلات بين القطاعات المدنية، بما فيها التبادل الشبابي، خاصة في ظل الصعوبات التي تشهدها العلاقات بين البلدين.

وقام رئيس الوزراء الكوري بنقل رسالة من الرئيس الكوري "مون جيه إين" إلى رئيس الوزراء الياباني، حيث تبين أن الرئيس "مون" أكد في رسالته أن كوريا الجنوبية واليابان شريكان هامان يسعيان إلى تحقيق السلام في شمال شرق آسيا، داعيا إلى بذل الجهود المشتركة لحل القضايا العالقة  بين سيول وطوكيو في أسرع وقت ممكن.

وتعد هذه هي المرة الأولى التي تعقد فيها مباحثات رفيعة المستوى بين كوريا الجنوبية واليابان منذ تدهور علاقاتهما، بعد أن أصدرت المحكمة العليا الكورية في شهر أكتوبر من العام الماضي حكما أمرت بموجبه الشركات اليابانية بتقديم تعويضات مالية لضحايا العمل القسري الكورييين خلال الحرب العالمية الثانية.

والجدير بالذكر أن اليابان قد طالبت مرارا الجانب الكوري بإجراء مباحثات حول القضايا المتعلقة بحكم المحكمة العليا الكورية، لكن سيول رفضت مطالبات اليابان.

واحتجاجا على ذلك، فرضت طوكيو قيودا على تصدير ثلاث مواد مستخدمة في إنتاج أشباه الموصلات وشاشات العرض إلى كوريا الجنوبية وألغت اسم كوريا الجنوبية من قائمتها للدول البيضاء.

وبدورها، طالبت كوريا الجنوبية بإجراء حوار لحل هذه القضية، لكن اليابان رفضت اقتراح سيول، وهو ما أدى إلى إلغاء اتفاق تبادل المعلومات العسكرية مع طوكيو، قبل أن ترفع كوريا الجنوبية دعوى قضائية ضد اليابان لدى منظمة التجارة العالمية.

وفي هذا السياق، اكتست المباحثات بين رئيسي الوزراء الكوري والياباني معنى خاصا بشأن تحسين العلاقات بين سيول وطوكيو .

وفي حقيقة الأمر، لم يتم في مباحثات طوكيو التوصل إلى اتفاق تفصيلي، لكن من المتوقع أن تشق هذه المباحثات الطريق للقضاء على النزاع بين البلدين عبر مختلف القنوات الممكنة.

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;