ⓒKBS News

انتعشت الآمال باستئناف المباحثات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، بعد أن ألمح وزير الدفاع الأمريكي"مارك إسبر" إلى احتمال تغيير النشاط العسكري في كوريا الجنوبية، وصدور رد فعل إيجابي من قبل بيونغ يانغ على تلك التصريحات.

وقد تجمدت المباحثات بين واشنطن وبيونغ يانغ منذ انهيار المباحثات بينهما التي عقدت يوم الخامس من شهر أكتوبر الماضي في العاصمة السويدية ستوكهولم.

ومنذ ذلك الحين، أعلنت واشنطن عن نيتها إجراء مناورات جوية مشتركة مع كوريا الجنوبية، وسط انتقادات قوية من جانب الشمال. ومن ثم ألمحت الولايات المتحدة إلى احتمال إجراء تعديل على المناورات، مما لاقى رد فعل إيجابي من بيونغ يانغ، وخلق أجواء جديدة تبشر بإمكانية استئناف المباحثات بين الجانبين.

في الأثناء، كشفت كوريا الشمالية أمس الخميس عن اقتراح أمريكي باستئناف المفاوضات النووية على مستوى العمل مع الشمال خلال شهر ديسمبر القادم، مما يدل على سعي واشنطن لإيجاد انفراجة للحوار مع بيونغ يانغ قبل انتهاء المهلة الزمنية التي وضعتها كوريا الشمالية لاستئناف المفاوضات والتي تنقضي بحلول نهاية هذا العام.

وكانت السلطات العسكرية في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة قد أعلنت عن إجراء مناورات جوية ضخمة مشتركة بينهما كما هو مخطط لها.

وفي ردها على هذا الإعلان، وجهت كوريا الشمالية بيانين باسم السفير المتجول "كوان جونغ كون" في وزارة الخارجية الكورية الشمالية، والمتحدث باسم لجنة شؤون الدولة، انتقدت فيهما خطة المناورات الجوية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، محذرة من أن صبر بيونغ يانغ بدأ ينفد.

وفي رد فعل فوري على إصدار لجنة شؤون الدولة في كوريا الشمالية بيانا احتجاجيا، أعرب وزير الدفاع الأمريكي "مارك إسبر" عن انفتاح واشنطن على إجراء تعديلات جديدة في النشاط العسكري الأمريكي في كوريا الجنوبية، تماشيا مع ما تتطلبه الأوضاع الدبلوماسية.

وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "ديفيد إيستبيرن" نفى يوم السادس من نوفمبر الجاري أن تكون الوزارة قد قامت بإجراء تعديل على المناورات بدافع تهدئة غضب بيونغ يانغ.

وقال رئيس لجنة كوريا الشمالية للسلام في منطقة آسيا والمحيط الهادئ "كيم يونغ تشول" في بيان له أمس الخميس إنه يأمل أن تكون تصريحات الوزير الأمريكي جزءا من الجهود الإيجابية لواشنطن لإحياء زخم الحوار بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة.

وتتطلع  أنظار العالم الآن، إلى معرفة مدى قدرة الجانبين الأمريكي والكوري الشمالي على الجلوس مجددا إلى طاولة المفاوضات بشكل فعلي.