ⓒKBS News

في خطوة تهدف إلى التصعيد من حدة استفزازاتها، أعلنت كوريا الشمالية أمس الأحد أنها أجرت السبت الماضي تجربة مهمة للغاية في موقع "سوهيه" لإطلاق الصواريخ في "دونغ تشانغ ري" الذي يعد واحدا من أهم المراكز لتطوير الأسلحة النووية في الشمال.

وتوجد في كوريا الشمالية ثلاثة مواقع رئيسية خاصة بتطوير أسلحة نووية في "دونغ تشانغ ري" و"بونغ كيه ري" و"يونغ بيون"، حيث اعتادت بيونغ يانغ على إجراء تجاربها النووية في موقع "بونغ كيه ري"، فيما يتم إجراء الأبحاث العلمية النووية في موقع "يونغ بيون".

وكان الشمال قد تعهد بتعليق تشغيل المنشآت الموجودة في تلك المواقع الثلاثة أو إغلاقها، في ظل المفاوضات الجارية بينه وبين الولايات المتحدة حول نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.

لكن في حقيقة الأمر، لم تلتزم بيونغ يانغ بتنفيذ وعدها، بل قامت باستئناف تشغيل بعض من تلك المنشآت، وسط مؤشرات على استعدادها لاستئناف تشغيل البعض الآخر منها. 

وتجدر الإشارة إلى أن الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" قد تعهد بإغلاق موقع "دونغ تشانغ ري" في القمة التي جمعته بالرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" يوم الثاني عشر من يونيو العام الماضي في سنغافورة، وكذلك خلال القمة الكورية التي عقدت في شهر سبتمبر من العام الماضي في بيونغ يانغ.

وبدأت كوريا الشمالية بالفعل في تفكيك المنشآت في موقع "دونغ تشانغ ري". لكن تم الكشف عن أن عملية التفكيك تلك قد اقتصرت فقط على المنشآت القديمة.

وكانت السلطات العسكرية في كوريا الجنوبية قد اعترفت بأن المنشآت في ذلك الموقع قد تم إعادة بنائها خلال الصيف الماضي.

علاوة على ذلك، قامت بيونغ يانغ بتفكيك جزء من منشآت "بونغ كيه ري" من خلال تفجير الأنفاق الثاني والثالث والرابع لموقع التجارب النووية، ضمن تنفيذ وعدها بتفكيك المنشآت النووية، ولكن تمت عملية تفجير هذه الأنفاق بحضور عدد محدود من المراسلين الأجانب وفي غياب الخبراء النوويين.

في الأثناء قال الرئيس السابق لهيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية في جلسة استجواب برلمانية، إنه يمكن إعادة بناء تلك الأنفاق من خلال عمليات صيانة بسيطة.

بالإضافة إلى ذلك برزت مؤشرات قوية تفيد باحتمال استئناف تشغيل منشآت "يونغ بيون"، بعد أن أشارت نتيجة تحليل الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية إلى أن كوريا الشمالية قامت باختبار نظام التبريد لمفاعل نووي بحثي يعمل بالماء الخفيف. 

وتعني كل هذه المؤشرات أن بيونغ يانغ عادت إلى المربع الأول الذي سبق إجراء المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة.

وفي هذا السياق، حذر الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" من أن الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" قد يخسر كل شيء، إذا ظل يتصرف بطريقة عدائية.

ومن جانبه، قال وزير الدفاع الأمريكي "مارك إسبير" إن الولايات المتحدة مستعدة دائما للحوار مع كوريا الشمالية.