ⓒYONHAP News

تخطط الحكومة الصينية لفتح سوقها أمام البطاريات الكورية المستخدمة في السيارات الكهربائية.

جاءت هذه الخطة ضمن محاولة الصين تعزيز قطاع بيع السيارات الكهربائية ومعالجة مشكلة نقص العرض الخاص بالبطاريات المستخدمة في السيارات الكهربائية.

وتزايد التنافس في الآونة الأخيرة، بين الشركات العالمية للسيارات من أجل احتلال موقع متقدم لها في سوق السيارات الكهربائية.

وتعد خلايا البطاريات، أهم العناصر الرئيسية المستخدمة في السيارات الكهربائية، حيث يمكن القول إن التنافس في سوق خلايا البطاريات، قد تجاوز حجم التنافس الذي يعيشه قطاع السيارات الكهربائية في الوقت الراهن.

كما تجدر الإشارة إلى التنافس الشديد الذي تشهده السوق العالمية لخلايا بطاريات السيارات الكهربائية بين كوريا الجنوبية والصين واليابان، في ظل تفوق صيني وياباني على كوريا في هذا المجال.

ومن المعروف جيدا أن كوريا تعد أكثر دول العالم من حيث مستوى تكنولوجيا البطاريات، فيما تحتل الصين أكبر سوق محلية في العالم للسيارات الكهربائية، علما بأن حكومة بكين تقدم دعما ماليا ضخما لشركات السيارات الكهربائية.

أما اليابان فقد أحرزت تفوقا على كوريا الجنوبية من جوانب مختلفة، منها حجم السوق المحلية، والتكنولوجيا الخاصة بالسيارات الكهربائية والموقع المتقدم في هذه السوق.

وتوجد في كوريا 3 شركات تختص بإنتاج خلايا البطاريات المستخدمة للسيارات الكهربائية وهي شركات "سام سونغ إس دي آي"، و"إل جي كيميكال"، و"إس كيه إنوفيشيون".

وضمن جهودها لتوسيع نطاق السوق العالمية أمام منتجاتها، وقعت شركة "إل جي كيميكال" اتفاقية مع شركة "جيري" الصينية، لتأسيس شركة مشتركة لإنتاج البطاريات.

وحصلت شركة "إس كيه إنوفيشيون" على صفقة من شركة "فولكس فاجن" الألمانية، ستقوم بموجبها بتزويد الشركة الألمانية بخلايا البطاريات التي سيتم تركيبها في السيارات الكهركائية الجديدة "آي دي 3".

أما شركة "سام سونغ إس دي آي" فوقعت اتفاقية تقدر قيمتها ب2.9 مليار يورو مع شركة "بي إم دبليو" الألمانية، لتطوير الجيل الخامس من خلايا بطاريات السيارات الكهربائية.

وبهذا، استطاعت الشركات الكورية الثلاث في سبتمبر الماضي الدخول لمصاف الدول العشر الكبرى في العالم من حيث حجم مبيعاتها.

والجدير بالذكر أن الصين تحتل المرتبة الأولى على مستوى العالم من حيث حجم سوق السيارات الكهربائية.

وفي هذا السياق، تمكنت الصين من بيع 21 مليون سيارة كهربائية في العام الماضي، وهو ما يمثل حوالي 60% من إجمالي حجم السوق العالمية للسيارات الكهربائية.

وقامت بكين عام 2016، بإزالة السيارات الكهربائية المجهزة بالبطاريات الأجنبية من قائمة السيارات التي تستفيد من الدعم المالي.

وبعد مرور ثلاث سنوات رفعت الحكومة الصينية حظرها المفروض على استخدام خلايا البطاريات الأجنبية للسيارات الكهربائية الصينية ضمن جهودها الرامية إلى تحفيز سوق السيارات الكهربائية المحلية في الصين.