ⓒYONHAP News

رحبت الولايات المتحدة بقرار كوريا الجنوبية  إرسال قوات كورية إلى مضيق هرمز.

وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أمس الثلاثاء إنها قررت إرسال وحدة "تشونغ هيه" العسكرية لمكافحة القرصنة إلى مضيق هرمز، من خلال توسيع نطاق العمليات الإقليمية للوحدة التي تقتصر مهامها حتى الآن على خليج عدن، لتشمل المناطق القريبة من خليج عمان والخليج الفارسي.

وسوف تكون تلك العمليات منفصلة عن مهمات التحالف الدولي لأمن وحماية حرية الملاحة البحرية الذي تقوده الولايات المتحدة.

وبهذا، سيمكن لسيول الاستجابة لمطلب واشنطن بالمشاركة في حماية سلامة الملاحة البحرية في مضيق هرمز، وتقليل التأثيرات السلبية على العلاقات مع طهران.

وفي الواقع، تعد حماية سلامة الملاحة البحرية في مضيق هرمز أمرا مهما لمصالح كوريا بغض النظر عن طلب الولايات المتحدة، نظرا لأن حوالي 70% من النفط الخام الذي تستورده  كوريا الجنوبية، يتم نقله عبر مضيق هرمز.

وفي الواقع، تمر أكثر من 900 سفينة كورية بالمضيق الاستراتيجي على أساس سنوي.

وبعبارة أخرى، يعتمد الاستقرار في أسعار النفط العالمية على حرية الملاحة البحرية في مضيق هرمز، لأن حوالي 20% من الاستهلاك العالمي من النفط الخام يتم نقله عبر هذا المضيق.

وإذا كان الوضع في مضيق هرمز غير مستقر، فإن ذلك سيتسبب حتما في ارتفاع أسعار النفط العالمية، كما سيشكل خطرا على الاقتصاد العالمي، خاصة الاقتصاد الكوري الذي يعتمد بشكل كبير على استيراد النفط الخام وتصدير المنتجات. 

ويمكن القول إن قرار الحكومة الكورية إرسال قوات إلى مضيق هرمز قد جاء بعد الأخذ في الاعتبار المصلحة الوطنية أولا، ثم علاقات التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة في المقام الثاني.

من جهة ثانية، تقيم كوريا الجنوبية علاقات جيدة مع إيران وتتقاسم معها المصالح في مجالات مختلفة، حيث تستورد سيول كمية كبيرة من النفط الخام من طهران وتصدر لها عديد المنتجات كما تنفذ فيها عددا من مشروعات الإنشاءات. 

بالإضافة إلى ذلك، تعد إيران مركزا محوريا لتقدم الشركات الكورية إلى أسواق منطقة الشرق الأوسط.

ورغم تعبير إيران عن قلقها إزاء قرار كوريا الجنوبية إرسال وحدة عسكرية إلى مضيق هرمز، لكنها وافقت على الحفاظ على مستوى العلاقات الجيدة القائمة بين سيول وطهران.