الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

ما وراء الأخبار

اختتام التدريبات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة

2021-08-28

الأخبار

ⓒYONHAP News, Getty Images Bank

اختتمت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدريباتهما العسكرية الصيفية المشتركة يوم الخميس الماضي، والتي تمت عبر المحاكاة بالكمبيوتر دون إجراء تدريبات ميدانية فعلية بمشاركة جنود البلدين. 

ويتركز الانتباه حاليا على التغييرات التي ستحدث في موقف كوريا الشمالية بعد اختتام التدريبات العسكرية بين سيول وواشنطن، لأن بيونغ ياتغ كانت قد أغلقت باب الحوار مع سيول احتجاجا على تلك التدريبات. 

وطبقا لما ذكرته السلطات العسكرية في كوريا الجنوبية، أجرى الجيشان الكوري والأمريكي تدريبات عسكرية مشتركة بناء على سيناريوهات مخططة، خلال الفترة من السادس عشر وحتى السادس والعشرين من أغسطس.

وكان الجانبان ينويان في الأصل إشراك ضعف عدد الأفراد المشاركين في التدريبات الربيعية، ولكن انتهى بهما الأمر إلى تقليل نسبة المشاركة إلى 30% من عدد المشاركين في التدريبات الربيعية، مراعاة لأوضاع وباء كورونا والوضع الأمني الحالي في شبه الجزيرة الكورية.

ومع تقليص حجم التدريبات وإجرائها عبر المحاكاة بالكمبيوتر، أجرى البلدان فقط بروفة لاختبار القدرة التشغيلية الكاملة، وهي خطوة مهمة لفحص استعداد كوريا الجنوبية لنقل قيادة العمليات العسكرية في زمن الحرب من الولايات المتحدة. وقد كان من الضروري أن يكون حجم التدريبات المشتركة الصيفية الأخيرة بنفس حجم التدريبات التي تم إجراؤها قبل ظهور فيروس كورونا لاختبار القدرة التشغيلية الكاملة.

ويذكر أنه في حالة نقل قيادة العمليات العسكرية في زمن الحرب من الولايات المتحدة إلى كوريا الجنوبية سيكون جنرال كوري هو القائد للقوات الكورية الأمريكية المشتركة وينوب عنه جنرال أمريكي.

ويشار أيضا إلى أن التدريبات العسكرية المشتركة بين سيول وواشنطن هي تدريبات دفاعية سنوية تجرى عبر المحاكاة بالكمبيوتر، وتستهدف اختبار قدرة القوات الكورية الأمريكية المشتركة على العمليات العسكرية بعد نقل القيادة إلى القوات الكورية.

وتعد القدرة على تنفيذ العمليات العسكرية واحدة من أهم العوامل التي تحدد موعد نقل قيادة العمليات العسكرية في زمن الحرب إلى كوريا الجنوبية.

وكانت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تعتزمان إجراء اختبار هذه القدرة من خلال التدريبات العسكرية المشتركة لهذا العام، لتأكيد الموعد المناسب لاكتمال نقل القيادة، ولكن لم يتم تنفيذ هذه الخطة بسبب تقليص حجم التدريبات.

وقد ظلت كوريا الشمالية تتفاعل بعصبية مع التدريبات العسكرية المشتركة بين سيول واشنطن، ومؤخرا طالبت "كيم يوه جونغ" شقيقة الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون"، كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بإلغاء هذه التدريبات المشتركة.

وتوقع البعض أن تشن كوريا الشمالية استفزازات عسكرية خلال فترة التدريبات المشتركة بين سيول وواشنطن، ولكن لم يتم رصد أي تحركات غير عادية للجيش الكوري الشمالي الذي كان قد أجرى تدريباته الصيفية من قبل.

وبدلا من ذلك، أعربت كوريا الشمالية عن احتجاجها على التدريبات من خلال عدم الرد على محاولات كوريا الجنوبية لإجراء مكالمات هاتفية منتظمة معها عبر خطوط الاتصال التي تمت إعادة تشغيلها مؤخرا، بما في ذلك الخط الساخن في مكتب الاتصال المشترك، والخطوط الساخنة العسكرية.

ومن جهة ثانية، قام المبعوث النووي الأمريكي "سونغ كيم" والمبعوث الروسي "إيغور مورغولوف" بزيارة لكوريا الجنوبية خلال فترة التدريبات العسكرية لبحث القضايا المتعلقة بسبل استئناف الحوار بين كوريا الشمالية وكل من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;