ⓒYONHAP News

في كلمة ألقاه خلال الاحتفال الذي أقيم يوم الأربعاء الماضي بمناسبة يوم أمن المعلومات، تعهد الرئيس الكوري "يون صوك يول" بأن تعمل حكومته على رعاية 100 ألف متخصص في الأمن الإلكتروني، وتعزيز التقنيات ذات الصلة بوصفها صناعة استراتيجية.

وتعد هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها رئيس كوري في احتفال يقام بمناسبة يوم أمن المعلومات، حيث يتم توزيع الجوائز لمن ساهموا في تنمية صناعة المعلومات.

وشدد الرئيس "يون" على الحاجة إلى تعزيز قدرات وتقنيات الحرب الإلكترونية لتحسين الاستجابة للتهديدات الإلكترونية المتطورة.

وأكد أن الحكومة ستقوم بإنشاء نظام مشترك بين القطاعين العام والخاص لحماية الأمن الإلكتروني، وتحليل وتبادل المعلومات، ليتم من خلالها مواجهة التهديدات السيبرانية بشكل فعال.

وتعهد "يون" بإنشاء قوات احتياطية للحرب الإلكترونية وحشد موارد القطاعين العام والخاص في حالات الطوارئ الوطنية.

وضمن الجهود المبذولة لحل النقص في القوى العاملة في مجال الأمن الإلكتروني، وعد الرئيس بتوسيع الدورات الدراسية في الجامعات وكليات لدراسات العليا، ليتم من خلالها توفير 100 ألف متخصص في الأمن الإلكتروني.

كما أعرب الرئيس "يون" عن التزام الحكومة بالتعاون الدولي في مجال الأمن الإلكتروني من خلال الانضمام على الفور إلى اتفاقية "بودابست"، وهي معاهدة دولية مكرسة للتصدي للجرائم الإلكترونية.

وفي هذا الصدد، كشف وزير العلوم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات "لي جونغ هو" عن خطة الحكومة لضمان توفير 100 ألف متخصص في مجال الأمن الإلكتروني، من خلال تدريب 40 ألفا من القوى العاملة الجديدة، وتعزيز الموهبة لدى 60 ألفا من الذين يعملون حاليا في مجال الأمن الإلكتروني.

وبموجب هذه الخطة، سيتم زيادة عدد الجامعات المتخصصة في مجال الأمن الإلكتروني من 3 جامعات حاليا إلى 10 جامعات، وزيادة عدد كليات الدراسات العلية المتخصصة في هذا المجال من بـ 4 كليات ليكون 12 كلية.

بالإضافة إلى ذلك، تخطط الحكومة لتنفيذ برامج البحث والتطوير بقيادة الجامعات وبمشاركة الشركات والمعاهد البحثية، ضمن الجهود الرامية إلى تعزيز القدرة البحثية الأساسية للجامعات.

وقال الوزير "لي" إن الحكومة ستنظم دورات تدريبية لمطوري برامج الأمن الإلكتروني، ودورات لتدريب قراصنة "القبعة البيضاء"، وهو ما يشير الأشخاص ذوي القدرات السيبرانية العالية الذين يستخدمون تلك القدرات للكشف عن الإخفاقات الأمنية من أجل المساعدة على حماية المؤسسات من القراصنة الخطرين.

وفي عصرنا الحالي، أصبح الأمن الإلكتروني ذا أهمية كبيرة لا تقل عن القوة العسكرية، ومن هذا المنطلق، تتسابق دول العالم في ضخ مبالغ ضخمة من الاستثمارات لتعزيز أمنها الإلكتروني.

وتماشيا مع هذا الاتجاه العالمي، تسعى الحكومة الكورية لبذل قصارى جهدها لتعزيز القدرة الوطنية على الاستجابة للتهديدات الإلكترونية.

ويدل حضور الرئيس "يون صوك يول" مراسم الاحتفال بيوم أمن المعلومات كأول رئيس كوري يفعل ذلك، بشكل واضح على عزم الحكومة تعزيز القدرة الوطنية على الأمن الإلكتروني.

ونتوقع أن يتم تعزيز هذه القدرة قريبا وبشكل فعال، نظرا لأن كوريا الجنوبية تعد واحدة من أقوى دول العالم في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.