الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

الحياة

5 طرق للوقاية من اكتئاب الخريف

2018-09-19

سيول بانوراما

ⓒ Getty Images Bank

تصيب بعض الناس حالةٌ من الحزن مع وصول فصل الخريف دون أي سبب خاص، وهو ما يسمى بـ"الاكتئاب الموسمي" الذي تقل فيه كمية أشعة الشمس بشكل مؤقت. وهذا النوع من الاكتئاب يأتي مع بدء الخريف، وتزداد أعراضه كلما اقتربنا من فصل الشتاء، ثم تتحسن في الربيع أو الصيف. ولذلك فهو يرتبط بشكل كبير بكمية ضوء الشمس ومدى حجم الغيوم والضباب في الجو، ويرجع سببه إلى التغيرات الهرمونية الناجمة عن انخفاض مستوى هرمون السيروتونين، وزيادة إفراز الميلاتونين.

وتتعدد أعراض اكتئاب الخريف من شخص لآخر. ومعظم الذين يصابون بهذا النوع من الاكتئاب تنخفض لديهم إفرازات مادة "السيروتونين" التي تعمل على تحسين المزاج  والشهية والنوم. فحسب درجة انخفاضها تظهر الأعراض المتنوعة ومنها الحالة المزاجية السيئة والميل للعزلة، والشعور بالرغبة في النوم طوال اليوم وبشكل أكثر من المعتاد، والميل لتناول السكريات والكربوهيدرات لتعويض الشعور بفقدان الطاقة والكسَل الشديد. 

إذن، ما الذي يمكننا فعله لمنع الاكتئاب في الخريف؟ 

أولا: يجب التعرض للشمس لفترات طويلة قدر الإمكان: فمدة وجود ضوء الشمس تصبح أقصر مقارنة بالصيف، وهو ما يؤدي إلى حالة تدعى "الاضطرابات العاطفية الموسمية"، والتي تترك في النفس إحساساً بالاكتئاب والتعب.

ثانيا: ممارسة الرياضة بشكل منتظم: حيث إنها تعطي طاقة إيجابية تخلّصنا من الشعور بالاكتئاب. ومن المفيد الخروج من المنزل بانتظام للقيام بالمشي أو الركض في هواء الطلق. 

ثالثا: من المهم إدارة الإجهاد من خلال ممارسة بعض الهوايات الشخصية أو الأنشطة الاجتماعية، بما في ذلك قراءة الكتب، والجلوس مع العائلة أو الأصدقاء، وتجاذب أطراف الحديث مع الآخرين، حيث إن ذلك يساعد على التخلص من الشعور بالاكتئاب ويبدد الإحساس بالحزن.

رابعا: يجب الابتعاد عن تناول كميات كبيرة من الدهون والسعرات الحرارية والسكر والدقيق: فللطعام كذلك دور مهم في ضبط المزاج. وإذا كانت قلة ضوء الشمس تؤدي إلى انخفاظ هرمون السعادة "السيروتونين"، فإن هذا الهرمون ينتج بالاعتماد على مادة مركَّبة في الجسم تدعى "تربتوفان" وهي مادة متوافرة بشكل طبيعي في الألبان والأسماك والموز والتمر والصويا واللوز وغيرها. 

خامسا: من المفيد الاستيقاظ من النوم مبكرا: حيث يتسبب طول وقت الظلام في رفع نسبة الميلانونين، وهو هرمون النوم، ما يجعلنا نرغب في النوم حتى وسط النهار، وعدم القدرة على النوم ليلاً. ولذلك يجب أن نحرص على الروتين اليومي الصحي المتمثل في النوم والاستيقاظ في مواعيد ثابتة. وقد أثبتت الدراسات العلمية التي أجريت حديثاً أن أوقات النوم لها تأثير على مزاجنا، وأن الأشخاص الذين يستيقظون مبكراً يكونون أقل عرضة للإصابة بحالات الاكتئاب.

هل تشعرون بالحزن غير المُبَرِّر أو الملل أو حتى الاكتئاب في هذه الأيام؟ إذن، ما رأيكم أن تتوجهوا إلى الضواحي أو إلى الغابات والحدائق للتمتع بألوان الخريف خلال هذا الأسبوع؟ فالتجول في أحضان الطبيعة سيجعلكم تشعرون بالانتعاش. 

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;