هل تحبون البيض؟ إن البيض غذاء ثمين، وقد ظل عنصرا صحيا وغذائيا مفيدا للإنسان منذ العصور القديمة. ومن المعروف جيدا أنّ البيض هو أحد الأطعمة المثالية التي تحتوي على خمسة عناصر غذائية أساسية، ولكن لم يكن هناك سوى عدد قليل من الناس الذين يعرفون ما هي فعالية البيض من وجهة النظر للطب الشرقي الكوري التقليدي. إذن، ما هي فعالية البيض من وجهة النظر للطب الكوري التقليدي؟
رغم صغر حجمه، إلا أن البيض لديه العديد من الفوائد، فهو يعد من أحسن الأغذية التي يمكن طهيها بمجموعة متنوعة من الطرق. وتجدر الإشارة إلى أن البيض يعتبر غذاءً كاملاً، لاحتوائه على بروتينات ودهون وفيتامينات وهرمونات وأملاح معدنية وغيرها. ويقول كتاب "دونغ أوي بو كام"، وهو من كتب الطب الكوري التقليدية القديمة التي كُتِبَت في عصر مملكة "جوسون"، إن البيض له خاصية عادية وطعم حلو، وهو يزيل الحرارة في الجسم مما يساعد على ارتخاء الأعضاء الخمسة الكبرى وهي: القلب والكبد والطحال والرئتين والكليتان. كما أنه جيد لتثبيت الجنين، وفعال في فتح الحلق، ومعالجة الأمراض الوبائية للنساء الحوامل. علاوة على ذلك، يقول الكتاب إن تناول البيض النيء أو تناوله بعد سلقه بشكل خفيف، يساعد على مرونة الحلق والتخلص من البلغم. ولهذا السبب كان ولا يزال هناك العديد من المطربين الذين يأكلون البيض نيئا قبل الغناء في الصباح الباكر. كما أن بياض البيض لديه خاصية باردة، ولذا فإن تناول بياض البيض بدون صفاره يساعد في علاج أمراض العيون مثل احمرار العين، وتخفيض حرارة القلب، كما أن لديه تأثيرا فعالا في حالات السعال الشديد المتكرر. أما تناول صفار البيض فهو يساعد على علاج التهابات الأمعاء الغليظة، وله تأثير فعال خاصة للذين يعانون من اضطراب نبضات القلب ويشعرون بالقلق والتوتر بسبب فقر الدم. ويفيد تناول صفار البيض الأمّهات المُرضِعات والحوامل على حدٍ سواء، فالأم الحامل تحتاج للعناصر الضروريّة في صفار البيض لمنع إصابتها بالإرهاق أو فقر الدم، ولتقوية صحّة الجنين، كذلك فإنّ صفار البيض يدعم صحة المُرضِعَة لتسريع استعادة صحّة شعرها وتقوية عظامها وأسنانها.
رغم وجود فوائد مذهلة للبيض، لا يزال الكثير من الناس يحرصون على تناول بياض البيض دون صفاره لاعتقادهم الخاطئ بأنّ الصفار ضار بالصحة. ولكن ينصح خبراء التغذية بتناول بيضة كاملة في صباح كلّ يوم لأن تناول بيضة أو اثنتين يوميا لا يؤثر سلبياً على الصحة إطلاقا، باستثناء المرضى الذين يعانون من ارتفاع الدهون في الدم والذين لا يستطيعون السيطرة على نسبة الكوليسترول في الدم إلى وضعها الطبيعي.