هل تعرفون أنه إذا قمتم بلمس هاتف خلوي على طاولة الطعام بشكل متكرر، فقد تصابون بتسمم غذائي؟ وفقا لتقرير أعدته مجلة "تايم" الأمريكية، فإن الهواتف الخلوية يمكن أن تكون بمثابة قناة للجراثيم المعدية. ولمنع الأمراض المعدية البكتيرية، من المهم تطهير الهواتف بشكل متكرر، وعدم لمسها على طاولة الطعام. وقالت المجلة في تقريرها إن هناك العديد من الجراثيم والبكتيريا على أسطح الهواتف الخلوية التي دائما ما تكون في أيدي الناس أينما ذهبوا. وتجدر الإشارة إلى أن هناك العديد من الميكروبات التي تغطي بشكل طبيعي الجلد البشري ولا يكون لها عادة أي آثار سلبية على صحة الإنسان، وتنتقل تلك البكتيريا الطبيعية والزيوت التي توجد على اليد إلى سطح الهاتف الخلوي عند تمرير يدنا على الهاتف في كل مرة يقوم فيها الشخص باستخدام الهاتف.
وتدخل الجراثيم والميكروبات العالقة بأيدينا إلى أجسامنا عندما نحفر آذاننا وأُنوفنا أو نأكل الطعام. لذلك، يجب أن نغسل أيدينا جيداً بالصابون قبل تناول الطعام.
ولكن في هذه الأيام، يمكننا أن نرى في كل المطاعم العديد من الأشخاص الذين يلتقطون الصور أولا، ويضعونها على مواقع التواصل الاجتماعي قبل تناول الطعام، وحتى في أثناء تناول الطعام يرسلون رسائل أو يقرؤون الأخبار. ولكن بغض النظر عن مدى نظافة اليدين قبل تناول الطعام، إذا قمنا بلمس الهاتف بعد أن نكون قد لمسنا مقابض مترو الأنفاق أو الحافلات أو أزرار المصاعد، فلن تكون هناك فائدة من نظافة اليد. ومن أجل منع غزو البكتيريا المسببة للأمراض، يجب علينا أيضا الانتباه إلى غسل الهواتف المحمولة مثلما نقوم بغسل أيدينا.
إذن، كيف نطهّر الهواتف الخلوية؟ يقول البروفسور فيليب ثيرنو، الذي يقوم بتدريس علم الجراثيم وعلم الأمراض في جامعة نيويورك، إنه يجب استخدام المطهِّرات يوميًا لتطهير الهاتف الخلوي، خاصة إذا كنا نستخدم غطاءً مطاطيًا على الهواتف يجب أن نكون أكثر حذراً، لأن البكتيريا تعلَق بسهولة أكثر على المطاط مقارنة بالمَعدِن أو الزجاج أو البلاستيك الصلب. وعند تعقيم الهاتف، من الأفضل إيقاف تشغيل الطاقة ووضع المطهّر على قطعة قماش ناعمة وليس رشه مباشرةً على الهاتف لمنع السائل من الدخول إلى مَنفِذ الشحن أو الفتحات الأخرى. وإذا كانت عملية تطهير الهاتف مزعجة، فعلى الأقل يجب وضع الهواتف في الجيب، ثمّ غسل اليدين جيدًا والتركيز على الأكل، وهذه هي أفضل طريقة لتجنب جراثيم الهاتف في أثناء تناول الطعام، كما يُوصي الخبراء.