يعطي السكر متعة في صنع الطعام الحلو، لكنه يعطينا المزيد من الضرر أكثر من المتعة، حيث يعتبر السكر سببًا رئيسيًا في أغلب الأمراض التي يعاني منها الكثيرون في هذه الأيام. ويسبب السكر إدمانا شديدا حيث نعتمد عليه دون معرفة ذلك. فالسكر يجعل الطعام أكثر حلاوة، ولذلك يُدمن الأطفال والبالغون بسهولة تلك الحلاوة. لكن في الواقع، الإفراط في استخدام السكر يُضر بصحة الإنسان. إذن، ما هي 4 علامات تحدث لنا إذا تناولنا الكثير من الحلويات؟
أولا: زيادة الوزن: إذا أدخلنا المشروبات الغازية ضمن نظام غذائنا اليومي أو تناولنا مشروبات محلاة بالسكر عموما، فسيزيد وزننا تلقائيا، وسنعاني من نقص في الطاقة والنشاط. لذلك، ينبغي علينا الابتعاد عن مثل هذه المشروبات والتعويض عنها بالحليب والشاي والمياه وغيرها. ووفقا لدراسة طبية، فإن السكر يسبب الإدمان بمعدل يزيد عن 8 مرات مقارنة بإدمان الكوكايين. وأيضا كلما تناولنا المزيد من السكر كلما أكلنا طعاما أكثر، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى زيادة الوزن والسمنة.
ثانيا: المعاناة من التقلبات المزاجية المتكررة: فالسكر يجعل مشاعرنا متقلبة، حيث عند تناول الأطعمة التي تحتوي على الكثير من السكر، تزداد مستويات السكر في الدم بشكل مفاجئ وتهبط فجأة، وهو ما يجعل الشخص منزعجًا وسريع الانفعال. وعلى سبيل المثال، إذا انخفض مستوى السكر في الدم بشكل حاد ، فإن المخ يشير إلى أننا بحاجة إلى سكر، وإذا لم يتم تحقيق هذه الرغبة، فإنه يمكن أن نعاني من القلق وحتى الهلوسة.
ثالثا: مشاكل في الجلد: حيث إن استهلاك السكر يؤدى إلى التهاب الجلد. فالسكر لديه خصائص التهابية، وقد يكون السكر مسؤولا عن الأكزيما أو حب الشباب. وقد أثبتت دراسات أن تناول السكر له دور سلبي ومضر للبشرة، حيث يؤدي إلى شيخوختها المبكرة. والإفراط في تناول السكر يؤدي لبشرة خاملة ومليئة بالتجاعيد. والسبب وراء هذا هو أن السكر يسرّع من معدلات تراجع الكولاجين والإيلاستين، وهما نوعان من البروتين مسؤولان عن نضارة البشرة.
رابعا: تدمير جهاز المناعة: فالشعور المستمر بالمرض يعني أننا نستهلك الكثير من السكر، كما أن استهلاك السكر الزائد يُضعف جهاز المناعة، ويُضعف أيضا الجسم في محاربة الأنفلونزا والفيروسات. ولذلك من المهم الحد من تناولنا اليومي من السكر لتعزيز الجهاز المناعي.
إذن، كيف يمكننا إصلاح التسمم بالسكر ومعالجة إدمانه؟ يقول الخبراء إن الطريقة الوحيدة التي تساهم في تخفيف الأثر السيئ للسكر هو عن طريق اللجوء إلى نظام غذائي صحي يحذف السكر من بين مكوناته أو يقلله بقدر الإمكان، مع تقليل تناول الأغذية المصنعة أيضا.
وإذا كنتم قد عانيتم من تلك العلامات السابق ذكرها أو من إحداها، فأنتم ممن يأكلون الكثير من السكر، وإذن يتوجب عليكم تنظيم غذائكم والتقليل من تناولكم السكر تدريجيا، والبحث عن الأطعمة التي يمكن أن تحل محل الأطعمة الحلوة. ومن الجيد أيضًا تقليل القلق أو الاكتئاب الذي نشعر به عند تقليل كمية الطعام الحلو الذي نتناوله من خلال ممارسة أنشطة ممتعة أخرى مثل التمارين الرياضية الخفيفة، كالمشي، أو مشاهدة بعض الأفلام.