الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

الحياة

دراسة علمية تكشف أن الإقامة في المعبد تعد طريقة مفيدة للصحة النفسية

#بانوراما الأخبار الكورية l 2019-08-27

سيول بانوراما

ⓒ Getty Images Bank

كشفت إحدى نتائج البحوث العلمية أن الإقامة في المعبد من شأنها أن تساهم في تحسين الصحة النفسية لدى الانسان. وكان قد أجرى فريق قسم الصحة النفسية لمستشفى جامعة سيول الوطنية استطلاعا للرأي شمل خمسين موظفا شاركوا في برنامج الإقامة في معبد "ديه وون" الواقع في جبل "جي ري" خلال ثلاث ليال وأربعة أيام خلال عامي 2014 و2015. 

واتضح أن ما يصطلح على تسميته بالمرونة النفسية "Psychological resilience" قد تدعمت لدى المجموعة  التي شاركت  في برنامج الاقامة في المعبد. ويطلق مصطلح "المرونة النفسية" على قدرة الفرد على التأقلم مع مصاعب الحياة، في ظل الظروف الاجتماعية المستعصية، والمحن الشديدة، سواء كانت مشكلات عائلية أو عاطفية أو أزمات صحية أو متاعب مهنية أو اقتصادية. ويمكن الاشارة الي إنه يعني ذلك المؤشر الذي يعكس قدرة الفرد على تحمل الضغوطات النفسية الناتجة عن الحياة اليومية.


الجدير بالذكر أن التأثيرات الإيجابية التي حدثت لدى المشاركين في برنامج الإقامة في المعبد  لم تكن قصيرة المدى، بل استمرت حتى بعد ثلاثة أشهر من خوض تلك التجربة. وقد حاول الفريق البحثي أن يتأكد مما إذا كان التحسن في المرونة النفسية لدى هؤلاء المشاركين في التجربة مرده تغيرات في طبيعة مشاعرهم البسيطة، أو هو نتيجة لتغيرات في أدمغتهم، وللتأكد من ذلك تم إخضاع المشاركين لفحص أدمغتهم  بإجراء صورة بالرنين المغناطيسي الوظيفي "fMRI"، وصورة مصفوفة الانتشار "DTI". واتضح أن مجموعة من المشاركين في برنامج الإقامة في المعبد شهدت زيادة في نشاط شبكة الوضع الافتراضي في أدمغتهم أكثر من غيرهم، نتيجة للراحة العميقة وحالة الاسترخاء التي يعيشها الدماغ  خلال تلك التجربة. 


ويطلق أيضا على مفهوم "شبكة الوضع الافتراضي مصطلح "شبكة حالة الاستراحة"، وهو نطاق يجعل الدماغ  أكثر نشاطا عندما نستغرق في عالم الخيال. وذكر رئيس الفريق البحثي أن برنامج الإقامة في المعبد مفيد جدا كطريقة ناجعة للتحكم في صحتنا النفسية  في هذا العصر المليء بالتعقيدات والضغوطات النفسية. وفي الواقع فقد جذب هذا البحث أنظار العالم إليه، لتأكيده على فوائد التأمل مع الدماغ من خلال برنامج الإقامة في المعبد بدلا من برامج التأمل مع الذات التي تعتمدها الدول الغربية.

يذكر أن كانت ولا تزال تأثيرات التأمل على الدماغ محط اهتمام عدد من الباحثين حول العالم،  لكن الأبحاث العلمية طالما ركزت دراستها على وجهة النظر الغربية. وقال رئيس فريق البحث إن برنامج الإقامة في المعبد يتضمن أنشطة روحية كالتأمل مع الذات وأنشطة أخرى جسدية ومعرفية، وجميعها تمثل أنشطة متكاملة تتفوق على طريقة التأمل الغربية.

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;