ⓒ Getty Images Bank

مع حلول عصر "الاقتصاد التشاركي" في العالم، ومع تزايد ظاهرة التلوث البيئي وارتفاع عدد السكان في مقابل نقص الموارد الطبيعية وغيرها من العوامل المتنوعة، بدأت كوريا تشهد تحولا في اتجاهات المستهلكين في ما يتعلق بامتلاك السيارات. حيث بدأ المستهلكون يفضلون خدمة السيارات التشاركية على امتلاك السيارات الشخصية. فقد شهدت كوريا تدريجيا تحولات من عصر "ماي كار(my car)" إلى عصر "السيارة التشاركية" حيث أصبح الكوريون يفضلون الاستفادة من خدمة الاشتراك بالسيارة، بدلاً من شراء سيارة خاصة. 

ويدل هذا التوجه الجديد على أن الكوريين قد بدأوا يهتمون بصورة جدية بقضية البيئة ومكافحة التلوث البيئي أكثر من أي وقت مضى. وقد بدأ الشباب خاصة من فئة الثلاثينيات من العمر يهتمون باستعمال خدمة الاشتراك بالسيارة أكثر من غيرها من الفئات. حيث وصلت نسبة الاشتراك لدى هذه الفئة من الشباب إلى 50 بالمائة من إجمالي عدد المشتركين بسيارات هيونداي. كما شمل الاشتراك في هذه الخدمة أيضا السيارات المستوردة التي وصلت نسبة المستفيدين منها من فئتي العشرينيات والثلاثينيات من العمر إلى 50 بالمائة. 

بينما وصلت النسبة لدى فئة الأربعينيات إلى 30 بالمائة. ويعود تزايد الاهتمام بهذه الخدمة الخاصة للسيارات لا فقط لتنامي الاهتمام بقضية البيئة، بل أيضاً لرغبة هؤلاء الشباب في الاستفادة من خدمة السيارات المتنوعة سواء المحلية منها  أوالأجنبية. كما يمكنهم الاستفادة من الخدمة بتجربة السيارة التي يرغبون في امتلاكها بشكل مسبق قبل شراءها. وتشجيعا على الإقبال على هذه الخدمة، منحت الحكومة الكورية المستهلكين الكوريين عدة من الامتيازات الضريبية، بالإضافة إلى خدمة الصيانة والترميم،  تحفيزا لهم على استخدام هذه الخدمة.