سوف يحل قريبا موسم "كيمجانغ" أي موسم صنع الكيمتشي، وبتلك المناسبة من المتوقع أن تشهد جميع مناطق البلاد إقامة مهرجانات وأنشطة متعلقة بصنع الكيمتشي خلال الفترة التي تتراوح بين أواسط نوفمبر الجاري وأوائل ديسمبر المقبل. ووفقاً لموقع K-Weather لخدمة معلومات الأرصاد الجوية سيكون الوقت الأنسب لصنع الكيمتشي هذا العام اعتبارا من أواخر نوفمبر لغاية أوائل ديسمبر. 

وسيكون متوسط درجات الحرارة خلال تلك الفترة التي تتزامن مع صنع هذا الطبق الشهي، في حدود 4 درجات مئوية فيما ستكون درجات الحرارة الصغرى يوميا عند حدود درجة تحت صفر. والمعلوم أنه في حال تم إعداد الكيمتشي في درجات حرارة تفوق الأربع درجات مئوية فسيتعرض للتخمر بسرعة كبيرة. أما إذا وقع إعداده في درجات منخفضة جداً فسيتجمد الملفوف والفجل وغيرها من مكونات هذا الطعام وبالتالي سيفقد هذا الطبق مذاقه الشهي. 

وتجدر الإشارة إلى أن الوقت الأنسب لصنع الكيمتشي قد بدأ يشهد تأخرا تدريجياً على أساس سنوي نتيجة لتغير المناخ. حيث يتأخر موسم "كيمجانغ" بأكثر من 10 أيام بالمقارنة مع عام 1920. وقد أصبح طبق الكيمتشي أهم وجبة جانبية لدى الكوريين لا تكاد تخلو منه مائدة كورية. ويتم استهلاكه لا فقط داخل كوريا، بل في عدد من الدول الأخرى حيث يتزايد بالتدريج محبو طبق الكيمتشي في مختلف أنحاء العالم. وأقيمت فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان "كيمجانغ" اعتباراً من الأول من نوفمبر الجاري في منطقة بيونغ تشانغ التي تعتبر أشهر منطقة من حيث زراعة الخضروات التي تستخدم في عملية صنع الكيمتشي نظراً لمناخها البارد المنعش. 

وشهد المهرجان تدفق عدد كبير من الزوار لقضاء بعض الأوقات الممتعة مع أفراد أسرهم وصنع الكيمتشي بأيديهم. حيث شهدت تلك المنطقة خلال أيام نهاية الأسبوع من الجمعة وحتى يوم الأحد على وجه الخصوص زيارة عدد ضخم من الأسر الوافدة على المنطقة التي تمكنت من إحضار 8 كيلوغرامات من الملفوفات المملحة و3 كيلوغرامات من التوابل المتعلقة بصنع الكيمتشي بمجرد دفع 50 ألف وون مسبقاً  وتسجيل مشاركتها عبر موقع المهرجان على شبكة الإنترنت. 

ووفقاً لمسؤول في المهرجان فقد وصل عدد الزوار خلال فترة المهرجان إلى 75 ألف زائر تم خلالها استهلاك 115 طن من الكيمتشي، علما بأن المهرجان تمكن من استقطاب 50 ألف زائر العام الماضي الذي تم خلاله استهلاك 100 طن من الكيمتشي. ومن ناحية أخرى، يتوقع أن تتجه معظم ربات المنازل إلى شراء الكيمتشي الجاهز بسبب ارتفاع أسعار الخضروات هذا العام، نتيجة للأضرار التي خلفتها الأعاصير والآفات الزراعية.