ⓒ Getty Images Bank

في الماضي كان الناس عادة يرتدون سراويل أو تنانير فوق الطماق في المرافق الرياضية أو الأماكن الخاصة. ولكن في الآونة الأخيرة، حتى في الأماكن العامة في الخارج، كثيرًا ما يرتدي الناس طماقًا يلتصق بالجسم ولا يغطي الجزء الأمامي والخلفي من خلال ارتداء قميص قصير. وتجدر الإشارة إلى أن تفضيل الطماق يختلف اختلافًا كبيرًا حسب الجنس والجيل، وكان هناك القليل من التردد في ارتداء الطماق خاصة بين النساء والشباب، وهناك تضارب في الرأي بين الأجيال الشابة التي ترتدي الطماق حتى في الشركات، والأجيال التي تعتقد أن لباس الطماق غير مناسب كملابس يرتديها الموظفون في الشركات.

لكن كراهية الطماق الذي يلتصق بالجسم بإفراط لم تكن موجودة في كوريا الجنوبية فحسب، بل كانت موجودة أيضًا في الولايات المتحدة، التي تسمى بـ"الدولة الرائدة" في مجال الطماق. فعلى سبيل المثال، في عام 2017، رفضت شركة يونايتد إيرلاينز ركوب فتاتين صغيرتين إلى طائرتها بسبب ارتدائهما "طماقا" أو ما يعرف بـ"Leggings"، وهذا تسبب في موجة من الانتقادات في الولايات المتحدة لدى عملاء "يونايتد إيرلاينز"، مهددين بعدم السفر مجددا مع هذه الشركة. وفي سبتمبر 2018، أثارت مدرسة ثانوية في ولاية ويسكونسن الجدل أيضا بسبب منع الطلاب من ارتداء الطماق عند الذهاب إلى المدرسة، لكن الطماق الآن أصبح اتجاها بين الشباب، ولم يعد مجرد ملابس نسائية، حيث يرتدي الرجال أيضًا الطماق في هذه الأيام، وفي مجتمع الإنترنت حيث يجتمع الرجال الذين يمارسون الرياضة، غالبًا ما يتم طرح سؤال عن الطماق باعتباره زيا مناسبا.

 في الواقع، إن نسبة الشباب الذين يرتدون الطماق آخذة في الازدياد. ومع ذلك تنقسم الآراء حول طماق الرجال حتى على موقع يوتيوب، يقول الأشخاص الذين يفضلون ارتداء الطماق إنه ناعم للغاية ويمسك الجسم جيدا، لذا فإنه يساعد على الحركة عند ممارسة التمارين الرياضية، من ناحية أخرى، توسعت حركات الرجال التي كانت مقتصرة على كرة السلة وكرة القدم، لتشمل اليوغا والبيلاتس. ويرجح أن الطماق سيتغلب على الصدمات التاريخية والثقافية التي كانت التنانير القصيرة تتغلب عليها في الماضي، ليصبح منتشرا بين الشباب قريبا.