ⓒ Getty Images Bank

زاد عدد الكوريين الذين يعتبرون الأمراض الجديدة والمخاطر الاقتصادية كأهم عناصر عدم الاستقرار في المجتمع الكوري ويرجع السبب في ذلك إلى تفشي فيروس كورونا المستجد وفشل مختلف السياسات الاقتصادية المحلية، كما يعتقد أكثر من نصفهم ضرورة الزواج ولكن هناك فرق كبير بين الجنسين فيما يتعلق بالأفكار حول الزواج جاء ذلك في مسح أجرته هيئة الإحصاءات الوطنية مؤخرا وفي هذا المسح اختار ثلاثة وثلاثون بالمائة من الكوريين الأمراض الجديدة كأكبر أسباب عدم الاستقرار في المجتمع الكوري وفي مسح عام ألفين وثمانية عشر اختار ثلاثة بالمائة فقط نفس الإجابة مما يشير إلى أن التهديد المباشر الناتج عن وباء كورونا قد أثر على هذه النتيجة.

كما اختار خمسة عشر بالمائة منهم المخاطر الاقتصادية كأكبر الأسباب وزادت نسبتهم هذا العام مقارنة مع عام ألفين وثمانية عشر لتحتل هذه المخاطر ثاني أكبر الأسباب، تجدر الإشارة إلى أن الجرائم والأمن القومي وتلوث البيئة كانت قد اختيرت كأهم ثلاثة أسباب في المسح السابق ويُعتقد أن السبب في زيادة نسبة المخاطر الاقتصادية يرجع إلى مختلف عناصر الأزمة الاقتصادية بما في ذلك الركود الاقتصادي الناتج عن وباء كورونا وارتفاع أسعار العقارات والصعوبات في الحصول على فرص العمل أما الجرائم فقد اختارها ثلاثة عشر بالمائة منهم كأهم أسباب عدم الاستقرار.

تجدر الإشارة إلى أن النسبة انخفضت بحوالي ثماني نقاط بعد أن اختارها واحد وعشرون بالمائة منهم في مسح عام ألفين وثمانية عشر. كما انخفضت نسبة أولئك الذين اختاروا الأمن القومي من تسعة عشر بالمائة في عام ألفين وثمانية عشر إلى أربعة عشر بالمائة هذا العام، وانخفضت نسبة الذين اختاروا تلوث البيئة من أربعة عشر بالمائة إلى سبعة بالمائة خلال نفس الفترة أما نسبة الذين يعتقدون ضرورة الزواج فقد زادت من ثمانية وأربعين بالمائة في عام ألفين وثمانية عشر إلى واحد وخمسين بالمائة هذا العام وكانت هذه النسبة منخفضة باستمرار منذ عام ألفين وثمانية لكنها ارتفعت لأول مرة منذ عشر سنوات.

كما زادت نسبة الرجال غير المتزوجين الذين أجابوا بضرورة الزواج من ستة وثلاثين بالمائة في عام ألفين وثمانية عشر، إلى واحد وأربعين بالمائة هذا العام، ولكن نسبة النساء اللاتي أجبن نفس الإجابة بلغت اثنين وعشرين بالمائة ولم تتغير خلال نفس الفترة وفي المقابل زادت نسبة أولئك الذين أجابوا بضرورة عدم الزواج من ثلاثة بالمائة إلى أربعة بالمائة، حيث زادت نسبة النساء غير المتزوجات من سبعة بالمائة إلى أحد عشر بالمائة، بينما زادت نسبة الرجال من أربعة بالمائة إلى خمسة بالمائة وحول ثقافة الزواج وصف أربعة وسبعون بالمائة منهم بأنها غاية في الإفراط ووافق ثلاثة وستون بالمائة منهم على ضرورة توزيع الأعمال المنزلية بين الجنسين بشكل عادل.

كما زادت نسبة الكوريين الذين يوافقون على ضرورة تحمل الأسر والحكومة والمجتمع معا مسؤولية رعاية الآباء زيادة كبيرة من ثمانية وأربعين بالمائة في عام ألفين وثمانية عشر، إلى اثنين وستين بالمائة هذا العام وزادت نسبة طلاب المدارس الإعدادية والثانوية الذين يرضون عن حياتهم المدرسية زيادة ضيئلة من ثمانية وخمسين بالمائة إلى تسعة وخمسين بالمائة خلال العامين الماضيين ويعتقد خمسون بالمائة من الكوريين أن حالاتهم الصحية جيدة، بينما أجاب سبعة بالمائة منهم بأنهم لا يمارسون الحياة اليومية بسبب مشاكل صحية. وقال اثنان وستون بالمائة منهم إنهم يواجهون صعوبات في المشي أو صعود السلالم. وتبين أن ثمانية وثلاثين بالمائة منهم قلقون في الأوقات العادية من الإصابة بالسرطان.

تجدر الإشارة إلى أن هيئة الاحصاءات الوطنية قسمت عشرة مجالات اجتماعية لإجراء هذا المسح الاجتماعي عليها كل عامين وفي الأعوام الزوجية تجري مسحا في مجالات الأسرة والتعليم والتدريب والصحة والجرائم والأمن وبيئة الحياة، بينما تجري في الأعوام الفردية مسحا آخر في مجالات الرفاهية والمشاركة الاجتماعية والثقافة والتسلية والدخل والاستهلاك والعمل.