مؤخرا، بدأت شركة سام سونغ للالكترونيات التي تعد الأكبر حجما في كوريا، في تطبيق نظام أربعة أيام عمل في الأسبوع مرة واحدة شهريا، وهو ما أدى لتزايد الاهتمام بهذا النظام. وفي سياق متصل، أجرت منصة "إنكروت" المتخصصة في تقديم المعلومات عن فرص العمل عبر الإنترنت مسحا على ألف ومائة وثمانية وأربعين موظفا كوريا خلال يومي الثامن والعشرين والتاسع والعشرين من شهر يونيو الماضي. وجاء في هذا المسح أن معظم الموظفين الكوريين يرغبون في تطبيق نظام أربعة أيام عمل في الأسبوع. كما جاء فيه أن عددا غير قليل منهم يفضلون هذا النظام على رفع أجورهم. وأجاب ثلاثة وتسعون بالمائة منهم بأنهم يوافقون على تطبيق هذا النظام على الشركات التي يعملون فيها حاليا، بينما أجاب ثلاثة بالمائة منهم فقط بأنهم لا يوافقون عليه. وحول أسباب الموافقة، اختار تسعة وسبعون بالمائة منهم "كفاءة العمل وتحسين الإنتاجية بفضل قدر كاف من الراحة"، واختار سبعة وستون بالمائة منهم "استقرار ثقافة تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية". كما اختار اثنان وأربعون بالمائة منهم "تحسين القدرة المهنية نتيجة للزيادة في ساعات تطوير المواهب الذاتية". أما عن أسباب عدم الموافقة، فقد اختار واحد وستون بالمائة منهم "زيادة احتمال انخفاض الأجور". واختار خمسة وثلاثون بالمائة منهم "انخفاض القدرة المهنية"، بينما اختار ثلاثة وثلاثون بالمائة منهم "تفاقم عدم التوازن بين العمل والحياة الشخصية بسبب زيادة الأعمال الليلية"، وغيرها. ولم تبلغ نسبة الذين قالوا إن شركاتهم تطبق حاليا هذا النظام سوى واحد فاصل سبعة بالمائة فقط، بينما قال خمسة وثلاثون بالمائة منهم إنهم يعملون حاليا خمسة أيام أسبوعيا أو أكثر. وحول سؤال عن إمكانية تطبيق شركاتهم هذا النظام، أجاب تسعة وأربعون فاصل تسعة بالمائة منهم بنعم، بينما أجاب خمسون فاصل واحد بالمائة منهم بلا. وحول أسباب عدم إمكانية التطبيق، أجاب واحد وأربعون بالمائة منهم بأن صانعي القرار ليست لديهم نية للتطبيق، بينما أجاب ثلاثة وثلاثون بالمائة منهم بأن طبيعة أعمالهم لا تسمح بتطبيق هذا النظام. أما حول تطبيق النظام على افتراض تخفيض أو تجميد مستوى الأجور، أو تخفيض خدمات الرفاهية، فقد وافق ثمانية وستون بالمائة بينما اعترض اثنان وثلاثون بالمائة، مما يشير إلى أن عددا غير قليل من الكوريين يفضلون تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية على المال.