الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

الحياة

إعادة بناء السفينة التاريخية تشوسون تونغ سين كرمز للسلام والصداقة بين كوريا واليابان

#بانوراما الأخبار الكورية l 2023-08-07

سيول بانوراما

ⓒ YONHAP News
قبل مرور مئتين واثنتي عشرة سنة، أرسلت كوريا سفينة تُدعى "تشوسون تونغ سين سا"، وتعني بعثة دبلوماسية ترسلها مملكة "تشو سون" الكورية إلى اليابان ابتداء من عام 1607. وهذه هي فترة ما بعد اندلاع الحرب بين القوات البحرية الكورية والقوات البحرية اليابانية على المياه. حيث أن الهدف من إرسال هذه البعثة كان للتغلب على تداعيات الحرب وتقوية الصداقة بين البلدين، ومنذ ذلك العام حتى عام 1811، أي لمدة حوالي مائتي عام، تمَّ إرسال هذه البعثة على متن السفينة إلى اليابان اثنتا عشرة مرة. 
يذكر أنه كان قد غادرت هذه البعثة عاصمة "هان يانغ" آنذاك، وتوجهت إلى مدينة بوسان حيث يوجد فيها ميناء، ومن هناك ركبت البعثة الدبلوماسية السفينة وعبرت مضيق كوريا، حتى وصلت إلى مدينة "أوساكا" عابرة بعض الجزر. 
وفي هذا السياق، تحتفل كوريا بهذه المناسبة ذات الأهمية الكبيرة هذه الأيام، حيث أُعِيد بناء السفينة التي حملتِ البعثة الدبلوماسية الكورية قبل حوالي 212 سنة، لكي تشارك في المهرجان الذي أقيم في ميناء "إزهارا" بجزيرة "سوشيما" اليابانية مؤخرا. حيث يقام هذا المهرجان في شهر أغسطس كل عام منذ عام 1964، ويستمتع فيه المشاهدون بالتاريخ الذي يرجع إلى حوالي 60 سنة. وخلال فترة المهرجان التي دامت يومي السبت والأحد الماضيَين، اقيم برنامج المتحف على متن السفينة، لتعريف الزوار بتاريخ البعثة الدبلوماسية لمملكة "تشوسون"، والسفينة التي حملّتها. وقد أجمع الخبراء على أن رحلة السفينة ومشاركتها في المهرجان، لها معنى خاص، حيث فتحت "طريق السلام البحري" مرة أخرى بعد رحلتها الأولى في عام 1811. وبالرغم من أن هذه الرحلة لم تكن سهلة بسبب الظروف الطبيعية. يذكر انه بسبب تغيير اتجاهات الرياح لأربع مرات، والموجات غير المتوقعة فقد فاستغرقت الرحلة وقت أكثر ساعتين لوصول السفينة إلى ميناء "هيتاكاس" عبورا لمضيق كوريا. على أساس ذلك، يمكن تصور مدى الصعوبة التي واجهت سفينة البعثة آنذاك، في ظل الظروف التي تنقص عن المعلومات الملاحية الكافية. 

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;