مع استمرار موجة الحر هذا الصيف، يُسرع عالم الأعمال إدخال نظام تحرير قواعد اللباس لموظفيها الذي يسمح للعاملين في المكاتب بارتداء السراويل القصيرة عند الذهاب إلى العمل. وفي الواقع، أدخلت الشركات المحلية الكبرى مثل سام سونغ وإس كي، وإل جي لوائح غير تقليدية للملابس واحدة تلو الأخرى، مثل السماح للموظفين بارتداء السراويل القصيرة أو الصنادل بعد السماح للموظفين بارتداء الملابس بحرية. ويمكن القول إن هذا نتيجة لتأسيس البراغماتية التي تعطي الأولوية للإنتاجية دون التقيد بالإجراءات الشكلية مثل الملابس أو وقت التنقل.

وبحسب إعلان مجتمع الأعمال في العاشر من الشهر الجاري، يبدو أن معظم الشركات تُشجّع ارتداء السراويل القصيرة هذا الصيف. والغرض من ذلك هو زيادة كفاءة الموظفين الذين يذهبون للعمل في موجة الحر دون التقيد بالملابس. وفي حالة إدخال نظام اللباس التطوعي، فإن صناعة الإلكترونيات، التي تتمتع بثقافة تنظيمية مرنة، هي الأكثر نشاطًا. وعلى سبيل المثال، تقوم شركة إس كي هاينكس، التي أسست ثقافة ارتداء السراويل القصيرة منذ عام 2012، بتشجيع موظفيها بنشاط على ارتداء ملابس خفيفة ومريحة للعمل هذا الصيف أيضا. ففي هذه الشركة، تكون معظم الملابس مقبولة، طالما أنها مناسبة لمكان العمل.

وأما في حالة مجموعة إل جي، المعروفة بثقافتها التنظيمية المحافظة، فقد تغيرت ثقافة الشركة منذ تنصيب رئيس مجلس الإدارة "كو كوانغ مو" في عام 2018. ومنذ توليه منصبه، نفذ الرئيس كو تحرير قواعد اللباس لموظفيها، واعتبارًا من عام 2021، يسمح أيضًا بارتداء السراويل القصيرة في الشركة. وقد عكس هذا أيضًا البراغماتية الفريدة للرئيس كو في التعامل مع العمل بمرونة مع الملابس الخفيفة.

وبفضل هذه التغييرات، يمكننا بسهولة رؤية المديرين التنفيذيين والموظفين يرتدون الصنادل أو السراويل القصيرة بدلاً من البدلات في يوئيدو، حيث تتركز العديد من المؤسسات المالية، هذه الأيام.

ورداً على ذلك، يقيِّم عالم الأعمال أن ثقافة الشركة التي يختار فيها الموظفون ملابسهم بحرية تفي بالمعايير العالمية. فوفقًا لمسح شمل 1000 موظف مكتب أجرته صحيفة وول ستريت جورنال ووكالة استطلاعات الرأي الأمريكية الشهر الماضي، فإن 69٪ من العاملين في المكاتب الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و49 عامًا و73٪ من موظفي المكاتب دون سن 35 كانوا إيجابيين بشأن ارتداء السراويل القصيرة في العمل.

وفي كوريا أيضا، هناك اتجاه نحو إدخال تحرير تدريجي لقواعد اللباس للعاملين في المكاتب وكذلك عمال الإنتاج، ما لم يُطلب منهم ارتداء زي موحد معين. وفي هذا الصدد، قال ممثل شركة كبيرة: "نظرًا لأن المزيد من الموظفين الشباب يعتقدون أن قواعد اللباس الموحد هي ثقافة عمودية ومتخلفة للشركة، فإن المزيد من الشركات تسعى لتحرير ملابس موظفيها لنشر ثقافة تنظيمية شابة ومرنة."