الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

الحياة

صادرات الأعشاب البحرية الكورية المجففة تصل إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق

#بانوراما الأخبار الكورية l 2023-12-27

سيول بانوراما

ⓒ YONHAP News
تحتل كوريا المرتبة الأولى في سوق الأعشاب البحرية المجففة عالميا، وتتمتع بحصة سوقية ساحقة تزيد عن 70%. وقد نمت صادرات الأعشاب البحرية المجففة بمعدل سنوي يبلغ 8% على مدى السنوات العشر الماضية، وتجاوزت هذا العام تريليون وون للمرة الأولى.
 وتعتبر الأعشاب البحرية المجففة منتجا قابلا للتصدير بدرجة كبيرة، لدرجة أنه يطلق عليه " أشباه الموصلات السوداء" في صناعة صيد الأسماك. فلماذا تباع الأعشاب البحرية المجففة الكورية بشكل جيد في السوق العالمية؟
السبب الرئيسي وراء شعبية الأعشاب البحرية المجففة الكورية هو أنها لا تواجه الكثير من المنافسة. بعبارة أخرى، هناك ثلاث دول فقط في العالم تنتج وتسوق الأعشاب البحرية المجففة على نطاق واسع وهي: كوريا والصين واليابان. ومن بينها، فإن قاعدة إنتاج الأعشاب البحرية المجففة في كوريا هي الأكثر هيمنة. وبفضل قاعدة الإنتاج الراسخة، فإنه يمكنها إنتاج كمية كبيرة من الأعشاب البحرية، تصل إلى 550 ألف طن سنويا.
وهذا الرقم أكبر من الإنتاج المشترك للدولتين المنافستين: الصين واليابان. وبما أن الإنتاج والإمدادات المستقرة ممكنة بناء على مرافق تربية الأحياء المائية الواسعة، فمن الطبيعي أن ترغب العديد من البلدان في توقيع عقود مع كوريا. لذلك يتم إنتاج الأعشاب البحرية في كوريا بكميات كبيرة، وأيضا بجودة عالية. وعلى وجه الخصوص، تتمتع بطعم ورائحة ممتازين، مما يجعلها قادرة على المنافسة حتى في الخارج.
لنأخذ على سبيل المثال "الأعشاب البحرية المجففة للكيمباب"، والتي زاد الطلب عليها مؤخرا بسبب جنون "الكيمباب المجمد" في الولايات المتحدة وأماكن أخرى، حيث تحتكر كوريا تقريبا الإمدادات العالمية من الأعشاب البحرية المستخدمة في صنع الكيمباب، والسبب في ذلك هو تكنولوجيا التصنيع المتفوقة لديها.
وفي الوقت نفسه، لعبت الجهود المبذولة لتنويع تلك المنتجات أيضا دورا في تصدير الأعشاب البحرية المجففة بما يتجاوز تريليون وون. ويعود الفضل في ذلك إلى التطوير المبكر لمختلف المنتجات بهدف تصديرها إلى الخارج. فقد طورت كوريا أنواعا مختلفة من المنتجات الجديدة مثل بوغاك أي رقائق الأعشاب البحرية المقلية، والوجبات الخفيفة من الأعشاب البحرية، ورقائق من الأعشاب البحرية، وما إلى ذلك، وحظيت باستجابة جيدة في الخارج.
وبالإضافة إلى ذلك، تمت إضافة نكهات مختلفة مثل "نكهة الخردل"، و"نكهة الكيمتشي"، و"نكهة ملح البحر"، و"نكهة الترياكي" إلى منتجات الأعشاب البحرية المجففة لتناسب أذواق الأجانب.
ومقارنة بالدول المنافسة، تعد كوريا الأفضل بفارق كبير من حيث قدرتها على إطلاق مجموعة متنوعة من المنتجات "المخصصة" التي تناسب أذواق وأسواق كل دولة. ويتزايد الاهتمام بالأعشاب البحرية المجففة والطلب عليها يوما بعد يوم لأنها مفيدة للصحة والجمال، ويمكن لأي شخص تناولها دون أي اعتراض.
ومع ذلك، ليس هناك ما يضمن أن الأعشاب البحرية الكورية سوف تتمتع بهذه الطفرة إلى الأبد. فقد أثيرت مشكلة القوى العاملة في المزارع السمكية مؤخرا بشكل جدي بسبب شيخوخة قرى الصيد وانخفاض عدد السكان. ويمكن أن يكون نقص العمالة مشكلة كبيرة. وإذا لم يكن إمداد المزارع السمكية بالمواد الخام سلسا، فسوف يشكل ذلك حتما ضربة قوية لإنتاج المنتجات وكذلك للصادرات. لذلك، لكي تحافظ كوريا على مكانتها كقوة لتصدير الأعشاب البحرية المجففة في المستقبل، يجب ضخ استثمارات وتقديم دعم نشط للحفاظ على قاعدة الإنتاج وتأمين الإمدادات الكافية.

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;