قالت بلدية سيول إنها استعادت ما مجموعه سبعة وأربعين كيلومترا من الحواجز الطبيعية لمنع التآكل حتى العام الماضي، وزرعت ثمانين ألف شجرة على طول نهر هان في العام الماضي وحده.

كما أشارت إلى أن مهمة "نهر هان للتعايش مع الطبيعة" التي تمثل أهم المهام ضمن مشروع نهر هان العظيم تسهم في زيادة الأماكن الصديقة للبيئة في منطقة النهر.

ومن أجل استعادة طبيعة نهر هان، تقوم البلدية بإزالة الخرسانة التي تغطي الحواجز، ونشر التراب والحصى والرمل من أجل زراعة الشجيرات في مكانها.

وتخطط لاستعادة سبعة وخمسين كيلومترا من الحواجز الطبيعية من إجمالي اثنين وثماين كيلومترا من الحواجز المغطاة بالخرسانة على طول النهر.

أما الخمسة وعشرون كيلومترا المتبقية فلا يمكن تحويلها إلى حواجز طبيعية لأسباب تتعلق بالسلامة مثل مرور جسور عليها وغير ذلك.

وأوضح مسؤول في البلدية أن إنشاء الحواجز الطبيعية ليس مجرد بصيغة الحواجز فقط بل وأيضا للقيام بدور في استعادة الموائل البيولوجية، مشيرا إلى أنه ساهم بالفعل في إحياء النظام البيئي للنهر وزيادة أنواع الأحياء وتنوع النظام البيئي للنهر.

بالإضافة إلى ذلك، تعمل البلدية سيول على إنشاء غابات للأشجار على نهر هان. ففي العام الماضي زرعت ثمانين ألف شجرة عليه وتخطط لزراعة مائة وثلاثين ألف شجرة إضافية خلال هذا العام والعام القادم بحيث يصل الإجمالي إلى ثلاثة ملايين وسبعمائة وعشرة آلاف شجرة على مختلف مناطق النهر.

واستفادة من جهود البلدية هذه، تعيش هناك أنواع مختلفة من الكائنات، بما في ذلك حيوانات مهددة بالانقراض، وقد ارتفع عدد الأنواع في نهر هان من ألف وستمائة وثمانية في عام ألفين وسبعة إلى ألفين واثنين وستين في عام ألفين واثنين وعشرين.

ففي حديقة نهر هان للبيئة، يمكن العثور على العديد من الأنواع البرية المهددة بالانقراض أو المواد التذكارية الطبيعية مثل ثعلب الماء والفهد والعوسق والبومة ذات القرون الكبيرة.

وقال "جو يونغ تيه" مدير مركز نهر هان للمستقبل التابع لبلدية سيول إن البلدية ستعمل باستمرار على تنفيذ مشروع نهر هان العظيم من أجل بناء بيئة يتعايش فيها نهر هان والإنسان معا واستعادة طبيعة النهر.